تزامنا مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أغلقت معظم محلات الخياطة الرجالية الراقية أبوابها عن استقبال الزبائن لإنهاء الطلبات التي استقبلتها منذ بداية الشهر، فيما تستمر محلات الملابس الجاهزة في فتح أبوابها إلى الليلة التي تسبق عيد الفطر. ومن الملاحظ هذا العام غياب فلسفة التصاميم الرجالية لثياب عيد الفطر عن محلات الخياطة التي كانت طاغية عليها خلال الأعوام السابقة، فبعد أن استحوذت التصاميم غير التقليدية على محلات الخياطة في الأعوام الثلاثة الماضية التي كانت تتضمن "الزخارف والنقوش والحروف وطباعة الصور وأقمشة الجنز والألوان الغريبة"، تجد محلات الخياطة نفسها مجبرة على العودة للموضة الكلاسيكية وشكل الثوب التقليدي نزولا عند رغبة زبائنها، خاصة من "فئة الشباب" في هذا "العيد الاستثنائي". وأوضح المصمم فيصل المحياوي ل"الوطن" أن أسعار الثياب العادية ارتفعت خلال موسم رمضان الحالي من 180 إلى 250 ريالاً، بزيادة 40 %، بسبب ارتفاع أسعار الأقمشة من الموردين، مطالبا بتدخل الجهات الرقابية لمواجهة تلك الزيادة في أسعار الأقمشة، مشيرا إلى أن أنواع القماش تختلف بين التترون والمخلوط والقطن متفاوت النسب، أما مستلزمات الثوب الأخرى فهي الخيط والغراء والقماش والحشوة التي يدخل القطن كجزء أساسي فيها. وبين المحياوي أن أكثر الأقمشة المستخدمة في محلات الخياطة هي اليابانية تليها الكورية فيما ارتفعت أسعار الأقطان الإندونيسية من 9 ريال إلى 16 ريالا في الياردة الواحدة، مؤكداً أن الطاقة (اللفة) تكفي لخمسة أثواب، سعة الثوب الواحد بين 4.5 إلى 5 ياردات، فيما انتعشت هذا العام الأقطان التشيكية لجودتها فارضة نفسها على احتمال أن تكون بديلاً في السوق السعودي. وأوضح المصمم حاتم عقيل أن الاهتمام الأكبر لديه كان بتصاميم الأطفال، وقال إنه صمم حملة للأعمار ما بين 4 و12 عاماً بتصاميم خاصة وتطريزات ورسوم شخصيات الكرتون، فيما زاد الطلب خلال هذا الموسم على ثياب الاستريتش والقطنية، والتركيز الأكبر كان على التصميم الدقيق بعيدا عن الإضافات الكبيرة الواضحة، مشيرا إلى أنه استقى التطريزات من التصاميم المعمارية والأشكال الهندسية بطريقة فنية غير تقليدية. وبين أن تصاميم الأطفال تراوحت أسعارها بين 300 و500 ريال للثوب الواحد، فيما تراوحت أسعار التصاميم الشبابية ما بين 400 و900 ريال، وفئة الكبار ما بين 400- 1000 ريال.