استغلت بعض محلات الخياطة الرجالية بالمنطقة الشرقية الإقبال الكبير على تفصيل الثياب الذي يرتفع في مثل هذه الأيام كل عام بنسبة تزيد على 120 في المائة بزيادة الأسعار بنسبة تصل إلى 50 في المائة، مرجعة ذلك إلى اختلاف نمط التفصيل الذي أصبح يعتمد على التطريز في معظم الطلبات وزيادة الطلب. في الوقت ذاته توقف عدد كبير من محلات الخياطة عن استقبال طلبات جديدة متعذرة بوجود طلبات كبيرة تم استقبالها خلال الفترة الماضية، فيما بدأت في تسويق مستلزمات الرجل الأخرى مثل الشماغ والغترة والملابس الداخلية. في البداية قال محمد علي احد المستثمرين في مجال الخياطة الرجالية ان حجم الطلب خلال فترة عيد الاضحى واقتراب دخول فصل الشتاء يبلغ أكثر من مليار ريال على مستوى المملكة، مشيرا الى ان متوسط سعر الثوب الواحد على الأقل يبلغ 140 ريالا وقال ان الأسعار تختلف حسب نوعية الأقمشة فمنها الأبيض ومنها السكري ومنها السلك والقطن والمخلوط والأصواف بأنواعها وتصل اسعار بعضها الى اكثر من 500 ريال للثوب الواحد وبين ان دخول موسم الخياطة الرجالية يمثل نحو 40% من دخل محلات الخياطة سنويا مشيرا إلى ان الطلب يزداد على الاقمشة اليابانية والسويسرية بالإضافة الى الاقمشة السعودية والتي يمثل الطلب عليها نحو 10% وأضاف ان المنافسة قائمة رغم قرب استيفاء محلات الخياطة الرجالية طاقتها القصوى، مشيرا الى ان العملاء لديهم ولاء لمن يثقون في عمله. وقال خالد عبدالرحمن (خياط) انه قد أغلق استقبال التفصيل بالمحل وذلك بسبب كثرة الطلبات، إضافة الى التنافس بين الخياطين وبين انه يفضل الربح القليل مقابل كسب العمل عن طريق المنافسة وقال إننا اضطررنا مجبرين الى تقديم عروضات بسبب المعروضات والخصومات المقدمة من محلات الخياطة المجاورة لنا حيث إن جميع الملابس التي نفصلها هي نفس الخامات التي كنا نفصلها سابقا والتي تتراوح قيمة الثوب الواحد من 120 - 150 ريالا اما الآن فقد تجاوزت الأسعار ضعف السابق حيث وصلت الأسعار إلى أكثر من 200 ريال. وقال عابد محمد احد الخياطين ان الزبائن اغلبهم يبحث عن الأجر المنخفض دون النظر الى جودة أنواع الخام وهذا ما دعا الى المنافسة حيث لجأنا الى تقديم خامات كورية واندونيسية نظرا لرخصها مقارنة بالأقمشة اليابانية.