تتسابق محلات الخياطة الرجالية في المنطقة الشرقية حالياً لتجهيز أنواع متعددة من الأقمشة بمختلف ألوانها وأصنافها، استعداداً لتأمين طلبات عملائها لاستقبال عيد الفطر، حيث يتزايد إقبال الزبائن على شراء و تفصيل الثياب في هذه الفترة. ويؤكد المشرف على أحد مراكز الخياطة الرجالية المعروفة في المنطقة الشرقية، عبد المجيد أبو خالد، أنه انتهى من تأمين كافة مستلزماته لتجهيز أقمشة ثياب العيد، حيث يبدأ الإقبال عليها مع بداية الشهر الفضيل، وتتراوح أسعار تفصيل الثوب الواحد بين 120 و300 ريال للثوب الواحد، حيث يتفاوت سعر الثوب معتمدا على اختلاف نوع القماش قبل أي شيء. وأشار أبو خالد إلى أبرز أصناف الأقمشة وأنواع التفصيل التي يفضلها الشباب وهي تتمثل في أقمشة» التترون» اللماع، والسلك، إلى جانب القماش المخلوط، مبيناً بأن أنواع التفصيل كثيرة منها» الحجازي»، و«الغزاوي»، و«المبروم»، إضافة إلى تفصيل» الكويتي» و»القطري»، التي أخذت تتغير موديلاتها عن السابق فأصبح هناك تعديلات جديدة يضيفها الشباب على الثوب من أبرزها حجم ولون الزرار، كما يعمد آخرون إلى إضافة جيب داخلي للجوال والنظارة، وصولاً إلى» الكبك» السادة، والتطريز أو» الكبك» القطري . ويقول الخياط عبد المنان، أن محلات الخياطة هذه الأيام لم تعد تقتصر على تفصيل الثياب فقط، بل تتعدى ذلك لتوفير كافة المستلزمات الرجالية مثل» الشمغ» والعقل مع بعض الإكسسوارات بدءاً من» الكبكات»والسبح والأقلام، وانتهاءً بالعطور، حيث يشتري العميل كافة احتياجاته من المكان نفسه. ويوضح عبد المنان، دخول التقنية الحديثة في مجال تفصيل الثياب، حيث يستخدم» الكمبيوتر» في معظم محلات الخياطة لرسم القلاب أو» القبة» حسب المقاس والشكل الذي يطلبه الزبون، لكي تكون أكثر دقة من المقاس اليدوي، بالإضافة إلى تسجيل المقاسات وأرقام ملفات الزبائن حتى يمكنهم خدمة العميل عبر الهاتف، أما عن المدة اللازمة التي يستغرقها تفصيل الثوب الواحد يبين عبد المنان بأنها تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أيام حتى يظهر الثوب بالشكل اللائق للعميل، ويعتبر شهر رمضان فترة تعويضية عن فترة الركود التي تعاني منها محلات الخياطة منذ انتهاء أول أسبوع من الدراسة ومواسم الأفراح.