تشهد الكثير من محال الخياطة الرجالية منذ بدء رمضان ازدحاما كبيرا من الراغبين في تفصيل ملابس جديدة لعيد الفطر المبارك، الذي يمثل موسما لتلك المحال لجني الأرباح، التي تعادل أحيانا أرباح عام كامل، خاصة بعد أن دخلت موضات الشك والتطريز ضمن تفضيلات الزبائن الذين يحرصون على الحصول على ملابسهم في أبهى زينة، وهذا واضح من اهتمام محال الخياطة بتصميم كاتلوجات خاصة بأشكال متنوعة من التطريزات والاستعانة بمتخصصين في هذا المجال. تطريزات وشك واللافت هذا الموسم حرص الكثير من الشباب والأطفال فوق سن العاشرة، على تطريز ثيابهم بمختلف الأشكال؛ لتضيف رونقا وجمالا على ثيابهم، كما يقولون. وذكر حسن اللّولو، أنه حرص ومنذ دخول رمضان على البحث عن خيّاط ماهر لعمل بعض أنواع التطريز على ثوب العيد، الذي يشغل اهتمامه هو والكثيرين ممن يحبون إضافة بعض التحسينات اللافتة على ملابسهم؛ لتبعدها عن التقليدية. مشيرا إلى أنه يفصّل الثوب العادي بنحو 300 ريال، أما إذا رغب في تطريز الثوب في منطقة اليدين والرقبة والجانبين ومنطقة الوسط والصدر فإن المبلغ يصل إلى نحو 700 ريال للثوب الواحد. السحّاب والكماليات أما أسامة البشري فقال: إنه يفضل تفصيل ملابس العيد قبل دخول شهر رمضان؛ خوفا من الإقبال الكبير عليهم خلال رمضان، لدرجة أن بعضهم يرفض استلام أي ملابس بعد وقت معين . وعن إدخال موضة التطريز والشك إلى الثياب الرجالية قال البشري: إن ملابسه جميعها مطرّزة وبتقنية جديدة وموديلات لم تنزل السوق، ومنها تركيب سحّاب أمامي لثيابه بدلا من الأزرار المملة حسب قوله ليكون الثوب أكثر انسيابية بدلا من انكماشاته وتطرّقاته بفعل تلك الأزرار . وأضاف، أن سعر السحّاب لا يدخل ضمن أسعار التفصيل والتطريزات، بل له سعر آخر بحسب نوعيته وليونته ويتراوح بين 30 ريالا و50 ريالا.. لكن إجمالا فإن تكلفة ثوب بهذه المواصفات تتراوح بين 800 و1200 ريال، حيث إن لكل ثوب كبكات وساعة وقلما أيضا ونظّارة؛ لتكسبه رونقا خاصا. التقليدي أفضل أما عادل المحسن فأشار خلال تواجده في أحد محال الخياطة الرجالية إلى أنه لم يفصّل للعيد سوى ثوب واحد فقط؛ وذلك من أجل الترشيد. وقال إنه لا يحب عمل أي تحسينات على ثوبه؛ فهو لا يحبّذ التطريز ولا السحّابات الأمامية. أما عن أسعار الأقمشة فقال إنه اشترى أقمشة لوالده وأشقائه الخمسة ولم يتجاوز ما دفعه 200 ريال، وهو مبلغ معقول في ظل موضة الغلاء التي اجتاحت كثيرا من السلع. مضيفا أن كلفة الثوب وتفصيله لا تزيد على 90 ريالا. رخيصة جدا وذكر محمد العتيبي، صاحب محل خياطة رجالية، أن موضات تطريز الثياب تشهد إقبالا كبيرا، وقد أحضر متخصصا في عمليات التطريز من سورية؛ لإرضاء طلبات الزبائن. أما بالنسبة إلى الأسعار فأشار إلى حرصه على أن تكون في متناول الجميع، فهو يذهب بنفسه لشراء الأقمشة من جدة، حيث الأسعار منخفضة نوعا ما؛ فسعر الطاقة الواحدة لديه لا يتجاوز 200 ريال وبعد تجزئتها وتفصيلها إلى أثواب عدة تدر عليه ما بين 700 ريال و900 ريال. لا إجازات وبالنسبة إلى محمد خان، باكستاني بمحل خياطة رجالية، فاعتبر موسم العيد من المواسم المربحة جدا. موضحا أنه لم يتمتع بعطلة من عمله في رمضان طيلة فترة إقامته في السعودية التي تجاوزت 20 عاما. مضيفا أنه استأجر هذا الشهر ثلاثة خياطين؛ ليساعدوه في تفصيل الثياب وإخراجها قبل ليلة العيد؛ نظرا إلى الازدحام من قبل الزبائن. وذكر، أن أكثر الأقمشة الرجالية مبيعا هي المخلوطة بالسلك والقطن، خصوصا الثوب النباتي منها ويكون الطلب أكثر على الثوب السعودي المزوّد بتطريزات جديدة يحرصون على اقتنائها مبكرا وتوضع في كاتلوجات؛ ليختار منها الزبائن ما يناسبهم. كما أن المحال تتنافس في تصميم تلك التطريزات والاحتفاظ بها سرا قدر الإمكان؛ حتى لا تتسرب إلى المحال المنافسة.