توصلت إحدى شركات الملابس الصينية ذات التوزيع العالمي إلى طريقة جديدة للإساءة إلى بناتنا ونسائنا من خلال ملابس تحمل كتابة تخدش الحياء وتسيء لهن، في ظل غياب الجهات الرقابية والمسؤولة سواء في البلديات ومراقبة الأسواق أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والغرفة التجارية. فقد ظهرت ملابس نسائية في أكبر المحلات لبيع الملابس بالمملكة وفي العاصمة الرياض كتب عليها باللغة الإنجليزية "FOR HIRE" التي تعني للتأجير، وهو ما يشكل إساءة كبيرة لأي فتاة أو سيدة ترتدي هذه البلوزة وتجهل المعنى المقصود من الكتابة المرفقة عليها. وكانت "الوطن" قد رصدت هذه النوعية من الملابس في أحد المحلات بالرياض، واستطلعت آراء بعض المواطنين بشأنها، حيث عبر طارق قطان عن غضبه من هذه الظاهرة غير الصحية المنتشرة في الأسواق. وقال قطان "الحقيقة أمر مؤسف للغاية، ولم ينقص سوى أن تكتب التسعيرة على صدر الفتاة التي تلبس هذه البلوزة". وتساءل قطان: أين الرقابة على الأسواق؟. مضيفاً أن هذه الملابس الخادشة للحياء يتم تدوالها في ظل عدم المعرفة والفهم بما هو مكتوب عليها، والإعجاب بشكل الملابس فقط من جهة اللون وطريقة التفصيل التي تغري العديد من الفتيات اللواتي لا يجدن الإنجليزية. وأرجع المواطن سعد العصيمي السبب في ذلك إلى جهل بعض المواطنين باللغة الإنجليزية، معتبراً أن انتشار هذه الحالات أمر يعبر عن غياب الجهات المسؤولة وغياب الرقابة عن الأسواق. "الوطن" تابعت الموضوع مع وزارة التجارة والصناعة وتم الاتصال بإدارة مكافحة الغش التجاري وأشار المسؤول إلى وجوب الاتصال برقم الهاتف المجاني وتسجيل بلاغ بالمخالفة ومن ثم يتم إبلاغ الوزارة، ليتم متابعة هذه المخالفات التي تسيء للدين وللعادات والتقاليد، وتم الاتصال بالهاتف المجاني بوحدة الرقابة التجارية والغش التجاري حيث أوضح موظف تسجيل البلاغات أنه يتم الرفع لوزارة التجارة وتحديد اسم المحل التجاري، وأنه سوف يتم متابعة ذلك عن طريق مفتشين، وأنه في حال العثور على هذه المخالفات سيتم سحب العينات من المحل والفروع ومصادرتها وكذلك إيقاع الغرامة المالية على المحل التجاري الذي يبيع هذه الملابس عند ثبوت معرفتهم بالمخالفة.
