أعلن الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد تحرير العاصمة مقديشو بالكامل من خصومه في حركة الشباب المجاهدين، وتعهد أحمد في مؤتمر صحفي عقده أمس باستعادة قواته للنظام والقانون، وقال "مقديشو تحررت بالكامل من العدو، وسيحرر باقي البلاد قريباً، يمكننا الآن القول إنه حان الوقت لجني ثمار السلام، وأدعو المواطنين لأن يكونوا في أعلى درجات الوعي الوطني وأن يبلغوا السلطات الأمنية بأي نشاط لمسلحين يختبئون في العاصمة". وتحدث في المؤتمر الصحفي رئيس الوزراء عبدالوالي محمد علي الذي أكد انتصار القوات الحكومية، وقال "العدو هزم وانسحب من مقديشو وسنقاتلهم حتى القضاء عليهم في بقية أنحاء البلاد". وكان مسلحو حركة الشباب المجاهدين قد اضطروا إلى الانسحاب من مواقعهم التي يسيطرون عليها في مقديشو منذ سنوات، وذلك بعد تجدد القتال بينهم وبين القوات الحكومية، وكانت قوات المتمردين تتمركز في حي استاد، لكن شهود عيان أكدوا انسحابهم منها وأنه لم يتبق منهم أي مقاتل. ولم يسبق أن تخلت حركة الشباب بالكامل عن مقديشو، مما يثير تساؤلات عما إذا كانت الانقسامات العميقة بين كبار قادة الحركة قد أدت إلى انشقاق في نهاية المطاف. ورفض المتحدث باسم حركة الشباب علي محمود راجي الاعتراف بالتفوق الحكومي عليهم أو أن تكون هذه هي بداية النهاية لتمرد حركة الشباب المستمر منذ أربعة أعوام، وقال "الانسحاب إجراء تكتيكي ونحن متمسكون بمواقعنا في أماكن أخرى من البلاد".