بسطت الحكومة الصومالية سيطرتها على العاصمة مقديشو أمس بعدما سحبت حركة «الشباب» الإسلامية المسلحة مقاتليها منها بعد معارك عنيفة خلال ليلة الجمعة للمرة الاولى منذ بدء عملياتها قبل اربع سنوات. واكد رئيس الوزراء عبدالولي محمد علي ، ان المدينة اصبحت تحت سيطرة الحكومة المركزية للمرة الاولى منذ سنوات، واضاف عبدالولي: «نؤكد اليوم ان مقديشو تحت السيطرة الكاملة للحكومة الصومالية وسوف نواصل اجتثاث حركة الشباب من كل مناطق الصومال». وقال المتحدث باسم الحكومة عبدالرحمن عمر عثمان أمس «هذه فرصة ذهبية للصوماليين ليروا للمرة الأولى في 20 عاما أن حكومتهم لها السيطرة الكاملة على مقديشو»، وأضاف أن القوات الحكومية تتحرك سريعا من أجل فرض سيطرتها على المناطق التي أخليت. واعربت قيادة الحركة من جانبها عن موقف اتسم بالتحدي حيث قالت هناك هجوم مضاد وشيك، وقال الشيخ علي محمود راجي،المتحدث باسم حركة الشباب،في تصريحات «أعد كل الصوماليين أننا سنغير أساليبنا وفي الساعات المقبلة،سوف نلقنهم دروسا لن ينسوها.. غيرنا أساليبنا ، وهذا هو السبب في انسحابنا من مقديشو وسوف نضاعف هجماتنا عليهم». ومازالت الحركة تسيطر على مناطق شاسعة في جنوب البلاد وهى المناطق التي ضربتها بشدة اسوأ موجة جفاف ومجاعة شهدتها القارة منذ عقود. وتعهد الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد باستعادة قواته النظام والقانون في مقديشو بعدما انسحب مقاتلو حركة الشباب من العاصمة في الساعات الاولى من صباح أمس عقب ساعات من القتال، وقال في مؤتمر صحفي في قصره الذي يحظي باجراءات امنية مشددة «حان الوقت لجني ثمار السلام».