اعلن الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد في مؤتمر صحافي أمس ان العاصمة الصومالية مقديشو "تحررت بالكامل" من المتمردين الاسلاميين في حركة الشباب المتطرفة. وقال الرئيس بارتياح ان "مقديشو تحررت بالكامل من العدو وسيتم تحرير باقي البلاد قريبا". وقال في مؤتمر صحفي في قصره الذي يحظي باجراءات امنية مشددة "حان الوقت لجني ثمار السلام". ودعا الرئيس ، الذي كان في الماضي عضوا في جماعة اسلامية سيطرت على اجزاء من البلاد في الماضي ، المواطنين الى ابلاغ الحكومة عن اي نشاط اسلامي او مسلحين يختبئون في العاصمة. واكد رئيس الوزراء عبد الولي محمد علي ، ان المدينة اصبحت تحت سيطرة الحكومة المركزية للمرة الاولى منذ سنوات. واكد في المؤتمر الصحافي نفسه ان "العدو هزم وانسحب من مقديشو وسنقاتلهم حتى القضاء عليهم في بقية انحاء البلاد". وكان شهود عيان ذكروا قبيل هذا الاعلان ان متمردي حركة الشباب تخلوا عن بعض مواقعهم في مقديشو ليل الجمعة السبت ودخلت القوات الحكومية الانتقالية بعض هذه الاحياء صباح أمس. وقال عبدي محمد احد سكان حي استاد في شمال مقديشو "هذا الصباح (أمس) لم يعد هناك اي مقاتل اسلامي في وجه القوات الحكومية التي دخلت حي استاد". وأكد شاهد اخر يدعى ضاهر آدن انه شاهد عشرات المقاتلين من حركة الشباب يغادرون المدينة في سيارة بيك آب بعد معارك مع القوات الموالية للحكومة. وقال ان "مواقعهم كانت خالية هذا الصباح رحلوا مع اغراضهم على متن شاحنات". وقال ناطق باسم الشباب محمد علي راج انه "تغيير في التكتيك العسكري ضد اعداء الله وقريبا ستسمعون خبرا سارا" بدون مزيد من الايضاحات. يذكر أن الصومال،التي تعاني حاليا من أسوأ موجة جفاف ومجاعة في عقود،دون حكومة مركزية قوية منذ عام 1991، وتخوض البلاد صراعا أهليا منذ ذلك الحين.