حذرت الأممالمتحدة اليوم من تفشي مرض الحصبة في مخيمات اللاجئين الصوماليين في أثيوبيا. وقالت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنها تخشى من أن يؤدي التفشي إلى نسبة وفيات مرتفعة وأمراض خطيرة بين اللاجئين . وأوضحت الأممالمتحدة أن العاملين في المجال الطبي سجلوا يوم الخميس الماضي 25 حالة وفاة في مخيم «كوبي» نصفها يشتبه أنها جراء الحصبة. وتستضيف أثيوبيا 237500 لاجئ معظمهم من الصومال التي تعاني من الجفاف والمجاعة الى ذلك انسحبت حركة الشباب المتطرفة من مواقعها في مقديشو السبت في خطوة وصفتها الحركة المتمردة ب"التغيير التكتيكي" في حين اعتبرها الرئيس الصومالي هزيمة لها وانتصارا لحكومته متوعدا باخراجها تماما من بقية انحاء البلاد. وقال الرئيس شريف شيخ احمد للصحافيين ان "مقديشو تحررت تماما من العدو وسيتم تحرير بقية انحاء البلاد قريبا". وأكد رئيس الوزراء عبد الولي محمد علي ان "العدو انهزم وانسحب من مقديشو وسنقاتلهم حتى نقضي عليهم في بقية انحاء البلاد"، مضيفا "حلمنا بهذا اليوم طوال السنوات الثلاث الاخيرة". وصباح السبت افاد شهود عيان وكالة فرانس برس ان العديد من مقاتلي الشباب انسحبوا من مواقعهم في مقديشو ليل الجمعة السبت بعد معارك مع القوات الحكومية وحلفائها من القوة الافريقية (اميصوم). وقال عبدي محمد احد سكان حي الملعب في شمال مقديشو لفرانس برس لم يعد هناك اي مقاتل اسلامي في وجه القوات الحكومية التي دخلت حي الملعب". ووصف الناطق باسم حركة الشباب محمد علي راج ردا على سؤال لفرانس برس الانسحاب بانه "تغيير في التكتيك العسكري". وقال ان "المجاهدين نفذوا تغييرا تكتيكيا عسكريا ضد اعداء الله وقريبا ستسمعون خبرا سارا"، من دون مزيد من الايضاحات. من جانبه رحب المبعوث الخاص للامم المتحدة في الصومال اوغستين ماهيغا برحيل المتمردين عن العاصمة. وقال ماهيغا في بيان "يسرني نبأ التقدم الذي احرز خلال الايام العديدة الماضية على صعيد الوضع الامني في مقديشو". وتابع قائلا "لا شك في ان رحيل الشباب سيشكل تطورا ايجابيا وخطوة في الاتجاه الصحيح لمدينة عانت الكثير من البؤس والدمار". وعملت القوات الحكومية بعد ظهر السبت على ضمان سلامة محاور الطرقات الرئيسية المحررة وازالة خطر العبوات منها. ومن المفترض ان يؤدي هذا الانسحاب الليلي في مرحلة اولى الى انتهاء المعارك شبه اليومية التي دارت بين الطرفين في العاصمة وغالبا بالمدفعية الثقيلة وادت الى مقتل الكثير من المدنيين. وتوعد الشباب الذين يسيطرون على معظم مناطق وسط وجنوب البلاد، بالاطاحة بالحكومة الانتقالية برئاسة شريف شيخ احمد والتي يدعمها المجتمع الدولي. وكانت حركة الشباب التي تشكلت في 2006، في الاساس حركة شباب المحاكم الاسلامية التي سيطرت على الصومال لفترة قصيرة في النصف الثاني من 2006 قبل ان يهزمها الجيش الاثيوبي، احد الد اعدائها. وفضلا عن حركة التمرد تواجه الحكومة الصومالية ازمة انسانية غير مسبوقة منذ عشرين سنة حيث تسبب الجفاف الذي يجتاح عدة مناطق من جنوب الصومال الذي تسيطر عليه حركة الشباب، بمجاعة بين السكان النازحين الى مقديشو وفي ممر افقوي على بعد نحو عشرين كلم من العاصمة.