ترأس رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان قمة أمنية مصغرة أمس، بمشاركة رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، ووزير الداخلية إدريس نعيم شاهين، لمناقشة الأوضاع الأمنية خاصة بعد تصاعد عمليات حزب العمال الكردستاني في مناطق شرق وجنوب شرق تركيا. وعقدت القمة عقب هجوم نفذه الحزب مساء أول من أمس في بلدة باش قلعة بمحافظة فان شرق البلاد، أدى إلى مقتل 3 جنود أتراك وإصابة 4 آخرين. في سياق مواز وجهت وزارة الداخلية التركية تعميماً إلى جميع مديريات الأمن في محافظات البلاد ال81 لاتخاذ تدابير أمنية مشددة حول مقار حزبي العدالة والتنمية الحاكم والسلام والديمقراطية الكردي تحسباً من عمليات إرهابية دموية في الفترة التي تصاعدت فيها الهجمات من جانب المنظمة. وكشفت معلومات استخباراتية عن تلقي عناصر من جبهة التحرير الشعبية الثورية المحظورة تدريبات على الأسلحة خارج البلاد بهدف القيام بعمليات إرهابية ضد مقار وسيارات مسؤولي حزبي العدالة والتنمية والسلام والديمقراطية لإثارة الفوضى والاضطرابات في البلاد. إلى ذلك ، واصل مجلس الشورى العسكري اجتماعه بمقر رئاسة الأركان برئاسة أردوغان و9 جنرالات منهم قائد القوات البرية القائم بأعمال رئيس أركان الجيش الجنرال نجدت أوزال. وناقش المجتمعون فى يومهم الثاني، وضع الجنرالات المحبوسين في إطار قضايا انقلاب على الحكومة المستحقين للترقية إضافة إلى مناقشة تعيين جنرالات للقيادات الجوية والبحرية والدرك. وكان أردوغان عقد اجتماعاً أول من أمس مع الجنرال أوزال لمناقشة هذه الموضوعات قبل طرحها على الاجتماع، ومن المنتظر أن تعلن قرارات الاجتماع غداً بعد مصادقة رئيس الجمهورية عبد الله جول عليها.