ألقى مدير عام الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عبدالعزيزالسماعيل باللائمة على عاتق وزارة المالية في ضآلة الدعم المادي للجمعية . وقال السماعيل ل "الوطن" : إن الجمعية تعاني من الفهم الخاطئ لوزارة المالية حول أهميتها ، فالوزارة لديها خلل في فهم طبيعة جمعية الثقافة والفنون والأندية الأدبية، فالنادي الأدبي ينهض بجزء واحد فقط مما تشتغل عليه الجمعية بفروعها ال 16. وأضاف السماعيل: إن وزارة الثفاقة والإعلام تدعم الجمعية ولكنها ليست مسؤولة مباشرة عنها، فالجمعية مستقلة والدعم يأتيها من وزارة المالية مباشرة كإعانة سنوية، وهذه الإعانة هي السبب في تأخر الجمعية نتيجة ثبات رقمها منذ ثلاثين عاماً، على الرغم من تعدد فروع الجمعية طيلة هذه السنوات، والنمو الكبير الذي شهدته المملكة، وهذا سبب المشكلة في تعثر مشاريع وبرامج الجمعية. وحول الحلول لتجاوز هذا المأزق والارتقاء بنشاط الجمعية قال السماعيل: العمل جار بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام مرجعنا الإداري للحصول على دعم عشرة الملايين ريال من لدن خادم الحرمين الشريفين أسوة بالأندية الأدبية، ونتوقع خلال الفترة القصيرة المقبلة أن نحصل على هذا الدعم . وأشار السماعيل إلى أنه إضافة إلى هذا الدعم هناك دعم ثان للجمعية وهو زيادة الإعانة السنوية بما يتناسب مع نشاطات الجمعية وأهدافها وخططها في المستقبل، وهذا من ضمن الجهود التي بذلناها خلال ثلاثة الشهور الأخيرة، لافتاً إلى أن هناك تفهماً جيداً من قبل وزارة الثقافة والإعلام والجهات العليا في الدولة لنشاط الجمعية، وتابع مضيفاً: أنجزنا كثيراً من التقارير التي تبشر بالخير للجمعية . واستدرك السماعيل بقوله: المسألة ليست فقط فلوس ، فهناك فروع للجمعية تعمل بأقل من طاقتها وفروع تعمل بطاقتها بالكامل وفروع تعمل بأكبر من طاقتها وهي تحصل على نفس الميزانية أو أقل، و نحن نبحث عن نشاط نوعي مميز في فروع جمعيات الثقافة والفنون . وتعاني معظم فروع الجمعية من عدم وجود مقرات دائمة لها وذهاب جزء كبير من الميزانية للإيجارات السنوية التي تتجاوز مائة ألف ريال، وهنا يؤكد السماعيل بأن هذه إحدى المشاكل الكبيرة التي تواجهها الجمعية . وكشف عن أن هناك تسعة أو عشرة فروع لديها منح أراض من الحكومة وبعض هذه المنح لها حوالي 20 سنة لم يتم استثمارها بسبب قلة الدعم المادي . وكان عبد العزيز السماعيل المعروف بكونه فناناً وكاتباً مسرحياً اختير مديراً لجمعية الثقافة والفنون قبل ثلاثة أشهر، بعد أن سبق له إدارة فرع الجمعية بالمنطقة الشرقية، وظل طوال الأسبوع الماضي متجولاً في زيارات تفقدية لعدد من فروع الجمعية شملت المدينةالمنورة وحائل وتبوك الأسبوع المقبل لبحث سبل تطوير العمل على صعيد الجمعية والارتقاء به وتذليل الصعوبات. وأكد أهمية توثيق العلاقة بين المؤسسات الثقافية والمواطن، لإيجاد مناخ وحافز للإبداع الفني الخلاق الذي يواكب طبيعة المرحلة. وشدد السماعيل على أن النظرة المستقبلية لفروع الجمعية ستكون تكاملية، بعد أن وقف على مشاركة فرع الجمعية في مهرجانات حائل السياحية، ممثلة في لجنة الفنون التشكيلية والمعارض الفنية المشاركة ولجنة التراث الشعبي وديوانية شعراء حائل، مبدياً سعادته بما شاهده من زخم هائل في تنوع المشاركة في المواسم السياحية . من جانبه نوه مدير فرع جمعية فنون حائل يوسف الشغدلي إلى أن الزيارة التفقدية سيكون لها مردود إيجابي في النهوض بمستوى العمل الثقافي والفني مستقبلاً. وعلى صعيد آخر دافع السماعيل عن الخطوات التي اتخذها فرع الجمعية بجدة بدمج نشاطات الشعر والتراث الشعبي والموسيقى، مؤكداً أن الإجراء صحيح إذ لا يوجد في الهيكلة العامة للجان الجمعية لجنة خاصة بالشعر الشعبي ، بل هو نشاط يدرج ضمن لجنة واحدة معنية بالتراث الشعبي والموسيقى.