كنت بعيداً عن جمعية الثقافة والفنون بأبها لثلاثة عقود من الزمن حتى تم تجديد الدماء في إدارات الجمعيات منذ تسلم الأستاذ عبدالعزيز السماعيل مديراً عاماً لجمعية الثقافة والفنون بالمملكة وشمل التجديد فرع الجمعية بأبها وتسلمها شاب نشط وهو الأستاذ أحمد إبراهيم السروي الذي شرفني بالعمل معه منسقاً للنشاط الثقافي، ورغم ما مضى كان احتكاكي بالأندية الأدبية ومنها نادي أبها الأدبي الذي له ضمن الأندية ميزانية سنوية كبيرة ونشاط النادي منبري ومحدود ولكن الجمعية تلام وما باليد حيلة ميزانية لا تتعدى مئتي ألف ريال لا تكفي لضيافة الأنشطة وتصرف لعشرات الأنشطة نسائية ورجالية (ثقافية ومسرحية – وشعبية – وفنون تشكيلية – وموسيقية وغيرها) فهي تنفذ الأنشطة بحرج شديد ولا تستفيد من المبدعين من خارج المنطقة لضعف إمكاناتها المادية ولا تحيط بمن حولها. لن أطيل ولكن أقول من وجهة نظري إن الجمعيات مظلومة جداً جداً في ميزانيتها وتحتاج أضعاف الحالي عشر مرات.