التقى السفير السعودي لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير أمس، وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك في مكتبه بإسلام أباد. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. واطلع وزير الداخلية الباكستاني السفير الغدير على إجراءات التحقيق التي تقوم بها الجهات الأمنية الباكستانية بخصوص اغتيال الدبلوماسي السعودي الشهيد حسن بن مسفر القحطاني في كراتشي, مؤكدا أنه يتابع باهتمام مجريات التحقيق، ويرحب بقدوم لجنة أمنية سعودية للاطلاع على ذلك. من جانب آخر وضعت طالبان باكستان أمس فيلم فيديو على الإنترنت يبين إعدام 16 شرطيا بعد أن أسرتهم في هجوم على موقع للشرطة في (دير العليا). واعلن الناطق العسكري الجنرال أطهر عباس أن مقاتلي الحركة عبروا إلى دير العليا من الحدود الأفغانية المجاورة في يونيو الماضي. ويبين شريط الفيديو عناصر الشرطة وقد وضعوا على أحد التلال في دير العليا وقيدت أيديهم وراء ظهورهم ثم أطلق الرماة النار على رؤوسهم بعد أن اتهموا أحدهم بقتل 6 أطفال. على صعيد آخر عين رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، حنا رباني كهر، وزيرة للشؤون الخارجية بعد أن ظل النصب شاغرا منذ استقالة شاه محمود قريشي من هذا المنصب في فبراير الماضي بسبب أزمة الجاسوس الأميركي ريموند ديفيس. إلى ذلك أعلنت القوات الأطلسية في أفغانستان أمس عن مقتل 5 من جنودها بانفجارين في شرق وجنوب البلاد مما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبية بأفغانستان منذ مطلع العام الحالي إلى 318 جنديا، بينما سلم الجنرال ديفيد بتريوس القيادة العليا للقوات الأطلسية والأميركية رسميا إلى مساعده السابق الجنرال جون ألين من مشاة البحرية الأميركية، في حفل أقيم بكابول أمس. وسيعود بتريوس إلى واشنطن لتولي منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أيه). وقال بتريوس في حفل تسليم القيادة للجنرال جون ألين "يجب أن تكون رؤيتنا واضحة عن التحديات المقبلة". وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن في الاحتفال "وجودنا العسكري سيتقلص كما يجب بعد عام 2014 لكن شراكتنا ستدوم بعد ذلك طويلا". وبدأت أفغانستان أول من أمس انتقالا تدريجيا لمسؤولية الأمن من القوات الأجنبية إلى الأفغانية بتنظيم مراسم بسيطة في إقليم باميان الهادئ نسبيا. وهذا الإقليم ضمن 7 مناطق ستسلم إلى القوات الأفغانية في المرحلة الأولى من العملية المقرر أن تنهي وجود كل القوات الأجنبية المقاتلة من أفغانستان بحلول نهاية 2014. ومن المقرر أن تتسلم القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند المضطرب، وأكثرها خطورة بين المناطق السبع الأولى غدا. وأكدت القوات الأطلسية أن 3 جنود تابعين لها قتلوا أمس بانفجار شرق البلاد، وذلك غداة مقتل جنديين في انفجار مماثل في الجنوب المتوتر من دون أن تفصح عن جنسياتهم أو مكان وقوع الانفجارين بالتحديد. وقتل كل من جان محمد خان مستشار الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، وعضو مجلس النواب الوطني محمد هاشم وطنوال، بهجوم شنه مسلحون من طالبان على منزلهما غرب كابول الليلة قبل الماضية، كما أن الشرطة قتلت المهاجمين إلى جانب مقتل شخص آخر لم تكتشف هويته. وأكدت مصادر أمنية أن ثلاثة من حراس جان محمد خان قتلوا في العملية أيضا. وتبنت طالبان العملية وأكدت أن الهجوم نفذه عنصران من الحركة، هما عبدالله من قندهار ومحمد ولي من ولاية قندوز، مشيرة إلى مقتل العديد من الشرطة وعناصر من القوات الأمنية. كما لقي قائد شرطة مديرية ريجستان التابعة لولاية قندهار وأحد حراسه حتفهما بانفجار استهدف عربته العسكرية بينما كان في مهمة رسمية بالمنطقة.