بدأت وحدة تطوير المدارس في مشروع إستراتيجية تطوير التعليم التي وضعها مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالمنطقة الشرقية، عملها التأهيلي لمديري المدارس أمس، وذلك بهدف نشر ثقافة التعاون وتعزيز مفهوم المجتمعات المتعلمة في إدارة التربية والتعليم والمدارس، حيث يطبق المشروع للمرة الأولى في 7 مناطق تعليمية هي "الشرقية، والرياض، والقصيم، وجدة، والمدينة، وصبيا، وتبوك". وأوضح مشرف التدريب بوحدة التطوير الدكتور عادل العوهلي، في تصريح صحفي أمس، أنه تم ترشيح 18 مشرفاً ومشرفة للمنطقة الشرقية وهم 9 مشرفين و9 مشرفات في مختلف التخصصات لقيادة وحدة تطوير المدارس، كما تم اختيار30 مدرسة من مدارس المنطقة الشرقية، منها 15 بنين و15 بنات من مختلف المراحل لتطبيق المشروع فيها كمرحلة أولية، وستتم زيادة أعداد المدارس كل عام. وقال العوهلي، إن هذه الوحدة تعمل على مهام المشاركة في بناء الكفاءة الداخلية في المدارس، وتقديم العون لضمان جودة تقويم المدارس وخططها، والتنسيق مع الجهات المختصة في تأمين مواد التعلم، وتقديم المشورة المهنية للمدير والمعلمين والاشتراك في المجموعات التعليمية، ودعم المدرسة بالخبرات المهنية الاحترافية من المدارس الأخرى، ومساعدتها في تقويم التعليم والتعلم، وتطوير خطط دعم متكاملة لها، وعمل عقود شراكة "أداء" مع المدارس لدعمها في تنفيذ خططها، ومراجعة التقويم الذاتي لها واعتماده، وإجرائه بناء على أهداف الأداء التي تم الاتفاق عليها، ونشر تقرير الأداء السنوي للإدارة التعليمية بالمنطقة. مضيفاً أن المشروع يطبق للمرة الأولى في 7 مناطق تعليمية هي "الرياض، والقصيم، وجدة، والمدينة، والشرقية، وصبيا، وتبوك". ويركز مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم في خطته على الناتج التحصيلي والنوعي، والعمل المؤسسي، والانفتاح على المجتمع، وترشيد الإنفاق في الموارد العامة سواء كانت جزئية، أو نماذج تدريجية تعتمد على مجموعة من المدارس، أو شاملة لجميع المدارس، لوضع نظام تعليمي تطويري برؤية شاملة وخطط تنفيذية، وبناء منظومة للتطوير المهني والتعليمي، وبناء قيادات تربوية مؤهلة، وخلق نماذج قيادية من هذا المشروع، وتقويمها واختيار الكفاءات، ووضع الإستراتيجيات لذلك حتى يتم صقلها ومتابعتها. وانطلق المشروع في تنظيم شراكة مجتمعية لترسيخ قيم الحوار المجتمعي لتطوير ووضع رؤية مستقبلية للتعليم العام في المملكة من خلال التعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في تنظيم حلقات نقاش لشرائح مجتمعية متعددة في بادرة هي الأولى من نوعها يشترك فيها أطياف مجتمعية من قيادات عسكرية ومهندسين وأطباء ورجال وسيدات أعمال ومفكرين وباحثين ومختصين. ويواصل المشروع استكمال منظومته الحوارية في بقية مناطق المملكة التعليمية بهدف الوصول إلى خيار حتمي تظهر معه نتائج واقعية من خلال الطالب في الميدان والمسؤول في إدارته التعليمية، للوصول إلى الرؤية المستقبلية والتكاملية للمملكة في استنهاض الأدوار التي تقود إلى مجتمع المعرفة والاقتصاد المعرفي.