يطلق وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله في فندق بارك حياة بجدة اليوم، برنامج تطوير المدارس الذي يتبناه مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، كما يشهد مراسم توقيع اتفاقية تطبيق النموذج الجديد للمدرسة مع سبع مناطق تعليمية. وأوضح المدير العام لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام الدكتور علي الحكمي، أن النموذج المدرسي الجديد يهدف إلى تحول المدرسة من الاقتصار على التعليم إلى أن تصبح مؤسسة تربوية تعلمية تهيئ بيئة للتعلم يسود فيها ثقافة التعاون والدعم المهني المبني على خبرات تربوية عملية، وكذلك على أن تشجع المدرسة المبادرات التربوية النوعية بين منسوبيها سواء كانوا قيادات أو معلمين أو متعلمين، للوصول إلى تفعيل الطاقات الكامنة في البيئة المدرسية. ولفت إلى أن السياسات والأنظمة المدرسية في البرنامج الجديد تهدف إلي زيادة فرص التعلم داخل وخارج المدرسة، بجانب توفير مصادر ثرية للتعلم في أوعية متعددة تتبنى نظاما تعليميا تعلميا يرتكز على تشجيع الطلاب على التعلم النشط بتوظيف مصادر متنوعة المنابع المعرفية، تتسم بالموثوقية والأمن الفكري، لاستثمار جميع الإمكانيات التقنية والتطبيقات العملية الواقعية، مشيرا إلى أن مكونات النموذج الجديد تتمثل في المنهج، والتدريس، والتقويم، ومصادر التعلم، والإرشاد المدرسي، والأسرة والمجتمع، مبينا أن المناطق التعليمية التي سيتم التوقيع معها تشمل 210 مدارس بواقع 30 مدرسة في كل منطقة تمثل سبع مناطق تعليمية هي الرياض، وجدة، والمدينة المنورة، وتبوك، والشرقية، والقصيم، وصبيا، مضيفا أن لكل مرحلة خمس مدارس موزعة على مدارس البنين والبنات، يبدأ العمل بها العام الدراسي المقبل. وذكر الحكمي أن الرؤية المستقبلية في تطوير المدرسة من خلال الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم في المملكة أن يكون محور اهتمامها المتعلم، وأن تكون المدرسة موفرة لتعليم عالي الجودة، وجاذبة ومعززة للتعلم، ومحفزة للإبداع، وذات قيادة فاعلة ومعلمين مؤهلين، بالإضافة إلى أن تكون المدرسة ذات مسؤولية مجتمعيا. وأكد أن أنموذج تطوير المدارس يقوم على مجموعة من المبادئ تتمثل في التفوق، والمهنية، والمحاسبية للجميع، والالتزام، والشفافية والوضوح، مضيفا أن مرتكزات النموذج الجديد للمدرسة حددت في الكفاءة العالية للقيادة وتعتمد على التخطيط السليم المبني على معلومات وبيانات صحيحة، وحل المشكلات والتكيف مع الظروف المتغيرة للبيئة المحيطة، كما تقوم على التعاون والتنسيق والمسؤولية المشتركة بين جميع منسوبي المدرسة، بجانب الكفاءة العالية في مهارات التدريس التي ترتكز على طاقم تعليمي حيوي يمتلك المعرفة والمهارة التربوية المتقدمة المرتكزة على النتائج من خلال التعلم النشط، وربط المعرفة بالحياة اليومية للطلاب، ودعم جوانب التفكير المختلفة وحل المشكلات.