أكد قائد فريق أبها الكروي الأسبق محمد أبو عراد أن حضور أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد ورعايته لمهرجان اعتزاله اليوم هو التكريم الحقيقي له، داعياً محبيه ومحبي ناديه للحضور اليوم ومتابعة المهرجان الذي يشارك فيه فريق الزمالك المصري بكامل نجومه. أبو عراد تحدث بإسهاب عن مشواره الكروي وكثير من التفاصيل التي رافقت ذلك المشوار المليء بالمنجزات في حوار ل"الوطن": متى خطرت لكم فكرة إقامة حفل اعتزال، ومن كان رائد الفكرة والقائم عليها؟ بدأت الفكره بعد أن توقفت عن اللعب، وكان هناك أشخاص كثر من محبي الكيان الأبهاوي يرغبون في إقامة هذا التكريم، ومنهم رئيس النادي الحالي سعد حامد الأحمري، إلا أنه ذكر لي أن النادي يعيش ضائقة مالية، ولم يكن هناك أي جديد إلى أن عرض علي عضو مجلس الإدارة أحمد الشهري الأمر بشكل جدي وتولى بنفسه ترتيب كافة الأمور، وبذل جهوداً جبارة لإقامة المهرجان، وأخيراً يتحقق الحلم الذي طالما انتظرته، وأنا أتقدم له بالشكر الجزيل على ما قام ويقوم به من جهود جبارة هو وزملاؤه في اللجنه المنظمة للمهرجان. استقررتم على فريق الزمالك المصري ليقابل أبها في حفل اعتزالك رغم أنه كانت هناك فرق أوروبية اقتربتم من الاتفاق معها؟ غالباً في حفلات التكريم والاعتزال يتحكم الوقت بشكل كبير في اختيار الفريق، وهذا ما حصل تماماً، والزمالك المصري فريق عملاق، ويعد حالياً من أقوى الفرق العربية والأفريقية، وصاحب تاريخ مليء بالإنجازات والبطولات، ويمتلك نجوماً على مستوى كبير. ماذا تنتظر من رجالات ورياضيي عسير في يوم وداعك؟ انتظر منهم حضورهم ومشاركتهم لي في الحفل، فحضورهم ومشاركتهم هو التكريم الحقيقي لي. وماذا تود أن تقول لجماهيرك وأنت تودعها؟ أقول لهم شكراً لكم على كل ما قدمتوه لي، وأتمنى أن أكون قد رسمت البسمة على شفاه هذا الجمهور الوفي الذي قدم لي كثيراً من الدعم المعنوي، وكان عونا لي بعد الله سبحانه في تحقيق عدد من الإنجازات. هناك مراحل تعتز بها في مشوارك كلاعب وانطلاقتك كهداف.. ما أبرز تلك المحطات؟ اختياري لمنتخب الشباب بعد شهرين من تسجيلي في النادي، وتمثيل المنتخب أساسياً، والصعود مع نادي أبها من الثالثة للأولى مروراً بالثانية، وبلوغ الدوري الممتاز كأول مرة في تاريخ النادي. في ليلة وداع الجمهور الأبهاوي لمن توجه رسالتك، ولمن تدين بالعرفان؟ لكل شخص وقف أو آزر محمد أبو عراد، ولكل زملائي اللاعبين، ولكل مشجع أبهاوي هتف باسمي، ولكل مدرب أشرف على تدريبي، ولكل إداري عمل معي، وهناك شخصان تحديدا أحب أشكرهما وهما رئيسا النادي سابقاً عبدالوهاب بن مجثل الذي أعادني لممارسة الكرة وتكفل بعلاجي، والدكتور حمد بن شبيب الدوسري الذي استطاع إقناعي بالتسجيل لنادي أبها بعدما كنت ممانعاً لذلك. أبو عراد وبرفقة جيله الذهبي حقق حلم أبناء عسير بالصعود الأول لمصاف أندية الممتاز, كيف ترى ذلك؟ الجيل الذي صعد بالفريق إلى الممتاز كأول مرة في تاريخ النادي جيل رائع ومتفاهم وقدم كرة جميلة، وامتلك الحماس والإصرار والروح، ولكن مع الأسف الإدارة التي أشرفت على الفريق بعد صعوده لم تعمل بالشكل المطلوب ولم تواكب تطلعات محبي وعشاق نادي أبها في تلك المرحلة، وكان يديره أشخاص لا علاقة لهم بالرياضة، وهذا تسبب في عودة الفريق سريعاً، وابتعاد أغلب لاعبي الفريق للأبد. شخصية كان لها دور في انطلاقتك كلاعب؟ المدرب البلغاري رابتشوف والمدرب الوطني يحيى حسين. هل لديك إحصائية بعدد مبارياتك وأهدافك؟ عدد المباريات غير معلوم لدي، إلا أنني لم أتخلف كثيراً من عام 1414 إلى نهاية عام 1426، إلا لظروف الإصابة، أما عدد الأهداف فموجود وموثق لدي وهو 405 أهداف. على الرغم من اعتزالك إلا أنك حافظت على الرقم القياسي في قائمة هدافي دوري الأولى؟ طبعا إنجاز غير مسبوق يتحقق للمرة الأولى، أشعر معه بالفخر دائماً، وقد حافظت على هذا الإنجاز الذي يصب في صالح النادي، وأشكر الله ثم اللاعبين والمدربين والإداريين الذين كانوا متواجدين في تلك الفترة. رئيس النادي سعد بن حامد الأحمري قال إنك أفضل لاعب مر على تاريخ ناديه وإنك قريب منه وأكد أنك ستجد مكانك؟ هذا الكلام شرف كبير وذلك لأنه أتى من رجل رياضي خبير ومحب صادق للكيان الأبهاوي، الشخص الذي لا يختلف اثنان على حبه وولائه لهذا الكيان، وهو وسام على صدري ما حييت، وحقيقة علاقتي قديمة جداً مع الرئيس وهو أخ أكبر وبيني وبينه تواصل دائم، وبصراحة أكثر هو أفضل من يرأس نادي أبها في الوقت الراهن، وكلامي هذا بكل حيادية وليس من باب المجاملة، وهو كان حريصا على أن اتجه لمجال التدريب، ووقف معي وشد من أزري، وكان سببا مهما في حصولي على الدورة الأولى لي في هذا المجال، وليس لي طموح في منصب معين، ولم تكن في أولوياتي المناصب، وببساطة أنا شخص محب لنادي أبها الذي يعد بيتي الثاني وجزءا لا يتجزء من حياتي، فأنا ولله الحمد خدمته 16 سنة وإذا وجدت الوقت والمكان المناسبين سأتشرف بخدمته، أما إن كان يقصد أن أكون مدربا أو ضمن الطاقم الفني فهذا شرف كبير لي ولأي مدرب فنادي أبها متميز على مستوى المملكة ودوري الأولى بشكل خاص. كيف هي حياة أبو عراد الشخصية بعد الاعتزال وما الفروقات بين أن كنت لاعباً وما بعد اعتزالك؟ حياتي حياة عادية، فأنا أعمل مدرساً للتربية البدنية، وحقيقة بعد الاعتزال بدأت أركز اهتمامي على عائلتي التي كنت مقصراً معها حينما كنت لاعباً، وهناك وقت فراغ أكبر واهتمامات أخرى، فحياة اللاعب تختلف، فهو مرتبط بتمارين يومية ومعسكرات وسفريات. وعموماً كل فترة لها مميزات ولها عيوب، وقد يكون من مميزات حياة اللاعب محافظته على التمارين اليومية واهتمامه بتطوير نفسه، ولكن من عيوبها أنها على حساب بيتك وأولادك، والعكس صحيح. من الأصدقاء الذين يحتفظ أبو عراد بصداقتهم بعد الاعتزال؟ الحمد لله علاقاتي رائعة مع جميع زملائي ومع الجميع طيبة، وأشعر بفرحة التواصل مع اللاعبين والإداريين الذين زاملتهم، وحقيقة كما أشرت النادي جزء من حياتي. مساحة مفتوحة لك لتقول ما تريد؟ أشكر أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد على رعايته الكريمة لحفل الاعتزال وحضور المباراة أمام الزمالك المصري، وأتمنى من الله أن يتحقق النجاح لحفل الاعتزال، وأن يكون حفلا يليق بما قدمته لنادي أبها وأدعو الجمهور الرياضي الكريم لحضور الحفل.