يحتل مرض الكوليرا العناوين الرئيسية في الأخبار مرة أخرى، ففي الخريف الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشي مستمر للمرض في اليمن وهو الأسوأ على مر التاريخ، حيث إن هنالك أكثر من مليون حالة. وإحدى أكبر حالات التفشي في التاريخ حدثت في هايتي، التي تم اكتشاف الكوليرا فيها بعد إعصار 2010، انتشر المرض بشكل سريع، ولكن لم ينته هناك. وأن موارد الصحة العامة قد تغيرت بحسب حالات تفشي 2019 المتزايدة. قائلين: «ما دام أن الكوليرا منتشرة في الأراضي الهايتية، فإن عودة وانتشار الوباء أمر محتمل». قاتل سريع بإمكان الكوليرا أن تقتل الشخص في غضون سويعات، فهو مرض هضمي حاد، ينتقل عبر بكتيريا تسمى بضمة الكوليرا، وبإمكانها أن تسبب الكثير من الإسهال والاستفراغ لدرجة أن المريض يصاب بالجفاف بشكل سريع. بإمكانهم كذلك أن يخسروا الكثير من السوائل لدرجة أن تصاب أعضاؤهم الداخلية بالفشل. أماكن انتشاره
ينتشر الكوليرا عادة عن طريق الماء الذي تسمم بفعل البكتيريا، وعادةً يدخل إلى الماء عن طريق أسهل شخص مصاب. تتجمع الحالات في جميع أرجاء العالم خصوصا في المناطق المصابة بالأزمات والتي تفتقر إلى وجود ماء الشرب النظيف. مسببات المرض النظريات حول مسببات المرض كانت عديدة، والمشتبه به الرئيسي كانت المياه والهواء الملوث من المجاري وأكوام القمامة المتعفنة في المدن، والسموم من التربة كانت كذلك متهما آخر، تقريبا كل هذه النظريات تتشارك في رابط بين الكوليرا والمناطق الحضرية المزدحمة جدا. طرق علاجه ذكر الدكتور الإنجليزي جون سنو أن الكوليرا أصبح الآن مرضا يمكن علاجه، طالما تمكن المريض من الحصول على الرعاية الطبية بشكل سريع. ويتكون العلاج ببساطة بالحفاظ على رطوبة الشخص. إذا كان المريض قادرا على الشرب، فإن بالإمكان علاجه بسوائل الترطيب الفموية «ماء السكر المركز» تفيد هذه الاستراتيجية في حوالي 80 % من حالات الكوليرا. وفي الحالات الأكثر شدة، قد يحتاج المريض إلى أن يعطى السوائل عن طريق الوريد إلى جانب المضادات الحيوية. وهناك 3 لقاحات يمكن أن تتم إدارتها في المناطق التي تستوطن فيها الكوليرا أو عندما يبدأ الوباء بالانتشار. إعصار إيدي تسبب إعصار إيدي بالدمار في أرجاء الموزمبيق وزيمبابوي وملاوي في 14 مارس، كما قام الإعصار بإلحاق الضرر بالبنية التحتية وغمر موارد مياه الشرب، وقال منسق الحالات الطارئة في أطباء بلا حدود في بيرا غيرت فيردونيك «لقد تسبب الإعصار أساسا في تدمير نظام تزويد المدينة بالماء، مما أدى إلى عدم حصول الكثير من الناس على مياه الشرب النظيفة وهذا يعني أنه لم يكن لهم أي خيار آخر سوى الشرب من الآبار الملوثة المسمومة. حتى أن بعض الناس لجؤوا إلى شرب المياه الراكدة على جانب الطريق». وستبدأ منظمة الصحة العالمية بإدارة 900.000 جرعة من لقاح الكوليرا الفموي.