لقي 150 شخصا على الأقل حتفهم جراء تفشي وباء يشتبه أنه الكوليرا في شمال العاصمة الهايتية "بورت أو برنس"، حسبما ذكروا مسؤولون بالأمم المتحدة في جنيف اليوم. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن السلطات الصحية في هايتي أبلغتها أن 1526 شخصا أصيبوا بالمرض في منطقة " أرتيبونت السفلى"، وتشمل الأعراض إسهال حاد وقيء. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أفلوك بهاتياسيفي إن " الاختبارات السريعة أكدت وجود الكوليرا... ننتظر الاختبارات المعملية لمزيد من التأكيد"، وأضافت عبر الهاتف من جنيف أن منظمة الصحة العالمية سترسل أخصائيين إلى هايتي مشيرة إلي أنه في حال تأكيد الإصابة بالكوليرا فستكون هذه هي أول حالة تفشي للكوليرا خلال سنوات في هايتي. وضرب هذه الدولة الفقيرة المطلة على البحر الكاريبي زلزال مدمر في شهر يناير الماضي، يذكر أن الكوليرا هي مرض بكتيري معد يصيب الأمعاء. ويتسبب في حدوث المرض بكتيريا تنتقل عبر المياه الملوثة أو المواد الغذائية الموبوءة وتسبب إسهالا وقيئا ، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث جفاف حاد ويمكن أن يتسبب في الوفاة سريعا. وقالت بهاتياسيفي إن " المطلوب للعلاج الفوري للمرضى المصابين بالكوليرا هو الإماهة(إعادة تزويد الجسم بالسوائل). وفي حال توفير العلاج مبكرا فإنه سيكون بسيطا وسيتم إنقاذ أرواح كثيرين" . وقال أحد عمال الإغاثة في المجال الصحي والمرافق الصحية في هايتي لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن تفشي الوباء يبدو أنه حدث في منطقة غنية نسبيا ، ما يثير مخاوف بالنسبة لمناطق أخرى بها شبكات مرافق صحية رديئة، وذكر عامل إغاثة ( غير مصرح له بالتعليق على تفشي الوباء إلى أن يتم تأكيده) أن "هناك تخوفا أن يصيب هذا الوباء العاصمة بورت أو برنس" . ولا يزال سبب تفشي الكوليرا غامضا في هايتي ، التي تراقبها عن كثب منظمات دولية كبرى، منذ وقوع الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص وشرد مليون ونصف آخرين.