رحبت الإدارة التي يقودها الأكراد وتدير مساحة كبيرة من شمال سورية بقرار الولاياتالمتحدة إبقاء 200 جندي أميركي في سورية، بعد سحب القوات، قائلة إن ذلك سيحمي منطقتهم وقد يشجع دولا أوروبية على أن تبقي قواتها أيضا. وقال عبد الكريم عمر أحد مسؤولي العلاقات الخارجية في المنطقة، التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة إن قرار البيت الأبيض بالاحتفاظ بمئتي جندي لحفظ السلام في المنطقة يعتبر قرارا إيجابيا. وكان البيت الأبيض قد أعلن أول من أمس عن خطط لإبقاء "قوة حفظ سلام صغيرة" في سورية ليغير جزئيا قرار الرئيس دونالد ترمب سحب كل الجنود وعددهم 2000. تثبيت الاستقرار كان قرار ترمب المفاجئ سحب القوات من سورية قد بمعارضة من مساعدين كبار بينهم وزير الدفاع السابق جيم ماتيس، الذي استقال ردا على القرار. كما أثار القرار صدمة بين الحلفاء، وبينهم قوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي حاربت الدولة الإسلامية لسنوات بدعم أميركي. واعتبر المسؤول الكردي أن بقاء عدد من الجنود الأميركيين وعدد أكبر من قوات التحالف وبحماية جوية، سيلعب دورا في تثبيت الاستقرار وبحماية المنطقة من أي هجمات مستقبلية. يذكر أن قوات سورية الديمقراطية تعمل تحت قيادة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا عدوا، وكان مسؤولون أكراد يخشون من أن الانسحاب الأميركي الكامل سيخلق فراغا أمنيا، ويسمح لتركيا بشن هجوم تتوعدهم به منذ فترة طويلة. ---------------------------------------------- آخر جيب لداعش غادرت شاحنات تحمل مدنيين آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سورية أمس فيما تنتظر قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة، لتلحق بالمتشددين المحاصرين آخر هزائمهم. وشوهدت عشرات الشاحنات قرب الخط الأمامي في الباغوز، وهي تخرج حاملة مدنيين، لكن لم يتضح إن كان هناك المزيد من الشاحنات في الجيب الصغير. والباغوز هي آخر جيب لتنظيم داعش في منطقة وادي الفرات، التي أصبحت آخر معقلا مأهولا للتنظيم في العراق وسورية، بعد أن خسر مدينتي الموصل والرقة في 2017. وذكر التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، والذي يدعم قوات سورية الديمقراطية أن أخطر متشددي داعش لا يزالون محاصرين في الباغوز. وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إن "العدد حوالي 7 آلاف داخل المدينة تم إجلاء قسم منهم وبقي آلاف ما زالوا داخل المدينة سيتم إجلاؤهم خلال ساعات".