حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب الدول الأوروبية من خطر «الدواعش» المقبوض عليهم في سورية، مهددا بأنه سيطلق سراحهم إذا لم تسارع في استردادهم ومحاكمتهم. وقال ترمب في تغريدات أمس (الأحد) إن بلاده لا يمكنها الاحتفاظ بهم وليس أمامها بالتالي سوى خيار واحد سيئ وهو إطلاق سراحهم، محذرا من إمكان توجههم إلى أوروبا واختراقها- بحسب تعبيره-. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تطلب من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وغيرها من الدول الأوروبية الحليفة استرداد أكثر من 800 داعشي، ألقينا القبض عليهم في سورية، ومحاكمتهم. وأعلن أن «خلافة» داعش على وشك السقوط، وأمريكا لا تملك بديلاً مناسباً ولا يمكنها بالتالي الاحتفاظ بهؤلاء وليس أمامها سوى إطلاق سراحهم. ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن الولاياتالمتحدة لا تريد بأي شكل أن ترى هؤلاء الدواعش يخترقون أوروبا، لأنه يرجح سفرهم إلى هناك في حال إطلاق سراحهم أو ترحيلهم. وتابع قائلا: لقد فعلنا الكثير، صرفنا وقتاً وأموالاً، وحان الوقت لأن يقوم الآخرون بدورهم، سننسحب كلياً بعد هزيمة «داعش». وتأتي دعوة ترمب بينما توقعت «قوات سورية الديموقراطية» الإعلان رسمياً عن القضاء على «داعش» خلال أيام، معلنة أمس الأول أن فلول التنظيم محاصرة في آخر 600 أو 700 كلم مربع في الباغوز بريف دير الزور. وجاء إعلان «قسد» غداة تأكيد ترمب أنه سيتم الكشف في غضون 24 ساعة عن معلومات مهمة تتعلق ب«نجاحنا في القضاء على الخلافة» التي أعلنها التنظيم الإرهابي في 2014 في مناطق واسعة في سورية والعراق. ويمهد إعلان الانتصار رسمياً على «داعش» أمام ترمب لتنفيذ قراره بسحب القوات الأمريكية من شمال سورية. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اعتبر خلال مؤتمر صحفي في ختام أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن أمس الأول، أن إشراك لاعبين جدد في تسوية الأزمة السورية ضمن خطة واشنطن الجديدة غير مجدٍ، وأنه من الأفضل التركيز على تطبيق اتفاقيات أستانا.