قالت مصادر، إن تنظيم داعش يدافع بشراسة عن جيبه الأخير في شرق سورية، عبر تحصنه في أنفاق وشنّ هجمات انتحارية، بعدما تقلصت مساحة سيطرته إلى كيلومتر مربع، في مواجهة هجوم تشنه قوات سورية الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وكان التنظيم الذي سيطر في عام 2014 على مساحات واسعة سيطر عليها في سورية والعراق المجاور تقدر بمساحة بريطانيا، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين. ولم يبقَ له حالياً إلا بضع مئات من المسلحين المحاصرين في ريف دير الزور الشرقي. وبدأت قوات سورية الديموقراطية، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، السبت الماضي، هجومها الأخير ضد التنظيم المتحصن في أجزاء من بلدة الباغوز، إلا أن التقدم لا يزال بطيئا. ويمهد إعلان الانتصار على تنظيم داعش الطريق أمام ترمب لتنفيذ قراره المفاجئ الذي أعلنه في ديسمبر الماضي، بسحب جميع قواته من سورية والتي يقدر عددها بنحو ألفي جندي.