تجري قوات سورية الديموقراطية «مفاوضات» لإجلاء المدنيين المحاصرين في الجيب الأخير الواقع تحت سيطرة تنظيم داعش في شرق سوريا، وفق ما أكد متحدث باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أمس. وخرج مئات الأشخاص من رجال ونساء وأطفال من البقعة المحاصرة في بلدة الباغوز، أول من أمس، بمواكبة قوات سورية الديموقراطية التي أفادت أن «مجموعات كبيرة» من المدنيين ما تزال محاصرة مع مقاتلي التنظيم، في مساحة تقدّر بنصف كيلومتر. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي شون راين، إن «قوات التحالف، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، تواصل دعم قوات سورية الديموقراطية بينما تتفاوض لإطلاق سراح مدنيين أبرياء وعودة مقاتليها» الأسرى لدى التنظيم. وذكر المسؤول في قوات سورية الديمقراطية، مصطفى بالي، إنه من المتوقع استكمال إجلاء المدنيين من آخر جيب لداعش في شرق سورية، وإن القوات ستشتبك بعدها مع من تبقى من مقاتلي التنظيم المختبئين هناك. وتعد قرية الباغوز الواقعة على الحدود العراقية آخر بقعة تحت سيطرة داعش في منطقة وادي نهر الفرات والتي أصبحت آخر معقل رئيسي للتنظيم في العراق وسورية بعد سلسلة من الهزائم في عام 2017.