أعلن وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، مساء أول من أمس، استقالته من منصبه متصدراً الأصوات المعترضة في الداخل وكذلك في الخارج على قرار الرئيس دونالد ترمب سحب كل القوات من سورية وقسم كبير من الجنود من أفغانستان. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد دافع عن قراره المفاجئ بالانسحاب من سورية متعهداً بأن الولاياتالمتحدة لن تكون بعد الآن «شرطي الشرق الأوسط» وأن الألفي جندي المتمركزين في سورية لم يعد لديهم ما يفعلونه بعد هزيمة تنظيم داعش. وفي رسالة بعث بها إلى ترمب قال ماتيس: إن نظرته إلى العالم التي تميل إلى التحالفات التقليدية والتصدي ل»الجهات الخبيثة» تتعارض مع وجهات نظر الرئيس، مضيفا «لأنه من حقك أن يكون لديك وزير دفاع وجهات نظره تتوافق بشكل أفضل مع وجهات نظرك حول هذه القضايا وغيرها، أعتقد أنه من الصواب بالنسبة لي أن أتنحى عن منصبي». الانسحاب من أفغانستان يذكر أنه بعد يوم من الإعلان المفاجئ عن سحب القوات من سورية، صرح مسؤول أميركي أن ترمب قرر أيضا «سحب عدد كبير» من الجنود المنتشرين في أفغانستان في إطار عملية أميركية أكبر بكثير. وفاجأ هذا الإعلان الذي يأتي في وقت أجريت «محادثات مصالحة» بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان هذا الأسبوع في أبو ظبي، مسؤولين كباراً ودبلوماسيين في كابول، بينما أكدت الرئاسة الأفغانية أن سحب «بضعة آلاف من الجنود الأجانب لن يكون له تأثير على أمن أفغانستان». من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، أمس، إن قرار ترمب بشأن سورية «فادح للغاية» والمهمة لم تنته هناك. وبشأن استقالة ماتيس، علقت وزيرة الدفاع الفرنسية قائلة: إن «وزير الدفاع الأميركي ماتيس جندي عظيم وشريك في كل الظروف».