تحولت مهنة «بو طبيلة» في الأحساء إلى نشاط تجاري، بعدما كانت تطوعية، هدفها إحياء موروث شعبي، واشتهرت بها دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، والمنطقة الشرقية بشكل خاص في المملكة، لإيقاظ الصائمين في وقت السحور، وذلك بالترديد والصدح بأهازيج شعبية. موعد الإمساك أشار جابر الخطام «بو طبيلة في مدينة الهفوف»، إلى أن دور وأهمية بو طبيلة حالياً، يختلفان تماماً عما كانا عليه قبل 20 عاماًَ، فكان بو طبيلة في السابق، يمثل أهمية كبيرة في إيقاظ الصائمين من الكبار والصغار لتناول وجبة السحور قبل صلاة الفجر وبفترة زمنية قد تمتد ل3 ساعات قبل موعد الإمساك وصلاة الفجر، أما في الوقت الحالي، فهذا الهدف يكاد يكون معدومًا فمعظم الصائمين يسهرون إلى ما بعد صلاة الفجر، فهم ليسوا بحاجة إلى الإيقاظ، ليتحول هذا الموروث الشعبي الأصيل حالياً إلى لوحة فنية تراثية في الكرنفالات والاحتفالات العامة والعائلية. وذكر الخطام، أنه يمتهن هذه المهنة منذ أكثر من 15 عاماً، ويتجاوز في إيراداته خلال شهر رمضان ما بين المشاركة في المهرجانات والكرنفالات، وعمله التطوعي في ليلتي القرقيعان (15 رمضان)، وعيد الفطر 15 ألف ريال، كما أنه يلبي طلبات المشاركة في خارج أيام شهر رمضان، وأنه لا يفرض أجرة محددة فهي إكرامية من صاحب الدعوة أو المناسبة.