أكد باحثون أمريكيون مؤخرا أنهم نجحوا فى تطوير طريقة علاجية جديدة تستهدف بروتين يساعد على انتشار مرض سرطان الثدى الثلاثى السلبى، الذى يعد أكثر أشكال سرطان الثدى فتكا بالسيدات. وأوضح باحثو الدراسة التى أجريت فى كلية الطب بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، ونشروا نتائجها، فى العدد الأخير من دورية Nature Communications العلمية، أن الأبحاث أثبتت أن تثبيط عمل بروتين يسمى TAK1 يساهم فى منع انتشار سرطان الثدى الثلاثى السلبى ووقف انتقاله إلى الرئتين، فى وقت يعد هذا المرض الأخطر بين سرطانات الثدى، لأنه لا يستجيب للعلاج الهرمونى، والعلاج المناعى، كما أن العلاج الكيميائى لا يحقق نتائج فعالة فى حالته. وأضافوا أن «هناك بالفعل دواء محتملا يطلق عليه اسم 5Z-7-Oxozeaenol يمكن أن يثبط بروتين TAK1، لكن العقبة الوحيدة أمامه أنه لا يصل إلى خلايا سرطان الثدى التى تتشكل فى الرئة». وللتغلب على هذه العقبة، نجح الفريق فى تطوير طريقة جديدة لإيصال هذا الدواء إلى الأورام التى تعتمد على جسيمات نانوية متناهية الصغر، لنقل هذا الدواء عبر مجرى الدم. وفى دراسة أجريت على الفئران المصابة بسرطان الثدى الثلاثى السلبى، وجد الباحثون أن الجسيمات متناهية الصغر التى تم حقنها فى الفئران المصابة بالمرض استطاعت أن تستهدف أورام الثدى، وأدت إلى انخفاض كبير فى حجم الأورام المنتشرة فى الرئتين. ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدى هو أكثر أنواع الأورام شيوعا بين النساء فى جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودى بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويا حول العالم.