أسفرت غارة «البركان» التي شنتها مقاتلة تابعة للتحالف العربي، مؤخرا على مديرية ضحيان شمال صعدة، عن مقتل العقل المدبر لاستهداف الحدود، ويدعى «أبوصالح» الذي كان ضمن خلية إيرانية لتدريب الحوثيين على استخدام الصواريخ. كشف مصدر في المقاومة الشعبية بمديرية ضحيان ل«الوطن»، أن الغارة التي شنتها مقاتلة من نوع f15 تابعة لقوات التحالف العربي الأربعاء الماضي، دمّرت خلية جواسيس تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني، بمديرية ضحيان شمال محافظة صعدة، مسقط رأس زعيم الميليشيات الانقلابية عبدالملك الحوثي. وقال المصدر ل«الوطن» إن الغارة التي أطلق عليها اسم «البركان» نجحت في تصفية عناصر الخلية المشكلة من عدة جنسيات يمنية وإيرانية ولبنانية وقطرية، أبرزهم المدعو «أبوصالح» الذي ظهر في مقطع فيديو تم نشره في 24 فبراير 2016، وهو يدرب عناصر من ميليشيات الحوثي على كيفية استخدام الصواريخ والقذائف ومهاجمة الأراضي السعودية والقيام بعمليات انتحارية في قلب العاصمة الرياض. وأضاف المصدر أن «أبوصالح» وهو الاسم الحركي لعميل مخابرات حزب الله اللبناني التابعة للحرس الثوري الإيراني والمخابرات القطرية، هو العقل المدبر لجميع عمليات القصف التي استهدفت المدن والقرى الحدودية قبالة محافظة صعدة اليمنية في مناطق نجران وظهران الجنوب وجازان. غارة البركان حسب المصدر، نجحت غارة «البركان» التي شنتها مقاتلات التحالف العربي يوم الأربعاء الماضي، في تدمير وكر الخلية في أحد الكهوف بمديرية ضحيان إحدى البؤر التي تضم أخطر المتعصبين والموالين عقائديا لزعيم الحركة عبدالملك الحوثي. وقال المصدر، إن نجاح عملية استهداف كهف الخلية المحصن يرجع إلى عمل استخباراتي دقيق لقوات التحالف العربي، حيث تمكنت إحدى الغارات لمقاتلة من نوع f15 من تدمير الكهف بمن فيه، مضيفا أن خسائر الحوثيين تضمنت مصرع أكثر من 30 عنصرا، بينهم خبراء ومدربون إيرانيون ولبنانيون وقطريون وقادة تابعون للميليشيات الانقلابية، كذلك تدمير مستودعات لأسلحة خطيرة عبارة عن منصات صواريخ متنوعة وقذائف وصواريخ حرارية ومتفجرات وألغام ومناظير ليلية. تحرير ميدي أعلن الجيش اليمني، أمس، تحرير آخر مناطق مديرية ميدي الساحلية شمال غرب البلاد، وذلك بالسيطرة على سلسلة تباب «كتف مُقل» الواقعة جنوب المديرية الحدودية. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة بالجيش اليمني، إن الجيش الوطني أطلق عملية عسكرية واسعة فجر أمس، بإسناد جوي ومدفعي من قوات تحالف دعم الشرعية لتحرير سلسلة تباب «كتف مُقل» الإستراتيجية الواقعة جنوب مديرية ميدي التي كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية. وأوضح في بيان، سقوط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي وأسر ثلاثة عناصر أحدهم جريح تم إسعافه إلى أحد مستشفيات المملكة لتلقي العلاج، إضافة إلى استعادة بعض الأسلحة التي كانت بحوزة عناصر الميليشيات التي لاذت بالفرار. المخابرات القطرية كشف المصدر أن خلية «أبوصالح» تم غرسها داخل محافظة صعدة اليمنية من قبل عصابة حزب الله اللبناني وبتوجيه وتخطيط من قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وبدعم مالي ضخم من قبل المخابرات القطرية تجاوز مبلغ 100 مليون دولار تحت غطاء إعادة إعمار صعدة. وقال المصدر، إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جبر، يعد المدبر لتأسيس هذه الخلية وغيرها العشرات في جميع أنحاء اليمن بهدف زعزعة أمن المملكة بتدمير اليمن، وإقامة حزب الله جديد في خاصرة المملكة الجنوبية، لافتا إلى أن بن جبر قام بعدة جولات مكوكية بين طهرانوجنوبلبنان آنذاك، وتم الاتفاق على دخول هذه المئات من عناصر هذه الخلايا الإرهابية بجوازات قطرية. وذكر المصدر أن الأخطر من ذلك هو مشاركة الطائرات المدنية القطرية في تهريب الأسلحة الثقيلة وإدخالها عبر مطار صنعاء بمشاركة الطائرات الإيرانية، مستغلين حالة الفوضى وسيطرة الانقلابين على العاصمة صنعاء.