لقي 40 انقلابيا، بينهم 5 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، مصرعهم في غارات شنتها طائرات التحالف العربي فجر أمس، خلال تنفيذهم خططا عسكرية في معسكرات تدريب متخصصة لإطلاق صواريخ باليستية في مديرية ساقين بمحافظة صعدة . حصيلة الغارات تدمير 3 منصات صواريخ إعطاب 4 دبابات و 6 عربات مصرع 40 متمردا حوثيا مقتل 5 خبراء صواريخ إيرانيين تفجير 3 مخازن للأسلحة أكد مصدر عسكري ل"الوطن"، تمكن طيران التحالف العربي، فجر أمس، من تدمير معسكر يتبع ميليشيا الحرس الثوري، بمديرية ساقين في محافظة صعدة، عبر غارات أسفرت عن مقتل 40 حوثيا وإصابة عشرات آخرين، لافتا إلى أن من بين القتلى 5 قيادات تابعة للحرس، كانت تقوم بتنفيذ خطط عسكرية في معسكرات تدريب متخصصة في إطلاق صواريخ باليستية. وأشار المصدر إلى أن غارات التحالف باغتت العناصر الحوثية والقيادات الإيرانية في زمن قياسي، إلى جانب استهداف 3 منصات لإطلاق الصواريخ، و4 دبابات، و6 عربات مصفحة، و3 مخازن للأسلحة تم تدميرها بشكل كامل، قبل توجهها إلى المناطق الحدودية السعودية قبالة ظهران الجنوب ونجران. وأشارت مصادر من المقاومة الشعبية، إلى وجود حالات استنفار غير مسبوقة داخل صعدة وسط المتمردين الحوثين، إذ أكد رئيس تحالف القبائل في صعدة، الشيخ يحيى بن مقيت، أن تطورات الأحداث على الساحل الغربي لليمن، وتحرير المخا، والتقدم لتحرير ميناء الحديدة، حرم الحوثيين إمدادات الأسلحة الإيرانية التي كانت تهرب عن طريق موانئ المخا وميدي والحديدة، الأمر الذي دفعهم إلى إعادة وضع الخطط العسكرية، من أجل فتح الجبهات التي تكبدوا فيها خسائر، في البقع وعلب وباقم التابعة لمحافظة صعدة.
استنفار المتمردين حذر ابن مقيت من خطورة تموضع قيادات من الحرس الثوري في المحافظة، إذ تعكف على تقديم المشورات العسكرية والميدانية، والتدريب المستمر لعناصر الحوثيين، لافتا إلى أن عناصر التمرد لا تملك أي خبرات عسكرية ميدانية، وما يشاهد من عمليات كر وفر وإدارة الحروب ليس من خططهم، إنما تقع تحت سيطرة قيادات متمكنة ذات خبرات عسكرية قتالية عالية. كما أكد ابن مقيت مصرع كثير من ضباط الحرس الثوري، خصوصا في الجبهات المحاذية للمملكة، إلى جانب استهداف ضباط آخرين بواسطة طيران التحالف في منطقة مران ومديرية ساقين، لافتا إلى أن معظم القيادات الإيرانية لا تظهر في الصفوف الأولى، لتجنب استهدافها، وانما تقتصر مهامها على التمركز في الصفوف الخلفية، عبر التوجيه والتدريب والتسليح.
سقوط القيادات أعلن الجيش الوطني، مساء أول من أمس، مقتل القيادي الحوثي وائل غالب العلوي، في المعارك الدائرة بين القاوت الشرعية والميليشيات شمال غرب البلاد. وأكد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابع للجيش الوطني، مقتل العلوي إثر اشتباكات مع الجيش الوطني في جبهة حرض التابعة لمحافظة حجة. وبحسب مصادر مقربة من الحركة، يعدّ العلوي أحد القيادات المتشددة التابعة للميليشا الحوثية، فيما يعدّ مقتله ضربة موجعة للجماعة، في وقت تتلقى خسائر متلاحقة في المخا ونهم وضواحي الحديدة.