أكدت معنفة الطائف ل«الوطن»، أنها بصحة جيدة، وتوجد حاليا في دار الحماية، مشيرة إلى أنها رفضت الخروج من الدار، خوفا على حياتها بعد تعرضها للتعنيف. وروت المعنفة معاناتها الاجتماعية منذ طفولتها مع المشكلات الأسرية، والتي انعكست في صعوبة استكمالها التعليم، قبل أن تضطر إلى تركه ومساعدة عائلتها في رعي الأغنام والبقر، وأوضحت المعنفة أنها واجهت مشكلات أخرى في زواجها، مما دفعها إلى الانفصال، إلى جانب تعنيفها من أسرتها وتوجهها إلى دار الحماية التي رفضت استقبالها، مما دفعها إلى استئجار شقة قريبة من الدار، قبل أن يتم القبض عليها بتهمة الهرب والتغيب والحقوق، وتسجن شهرا. وأكدت المعنفة عدم علمها بالجهة الناشرة للمقطع المثير للرأي العام، مبينة أنه فور علمها بخبر ترحيلها إلى السجن، أرسلت المقطع إلى شبكات التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم تحويلها إلى مستشفى شهار، والذي أثبت صحتها النفسية والعقلية. من جهته، قال المستشار القانوني عبدالرحمن العبداللطيف «إنه في حال تم استقبال بلاغ الإيذاء من الشرطة، يتم تحويل المعنفة إلى دار الحماية، والتي تشرف عليها وزارة العمل، ويُفتح تحقيق في حالة الإيذاء، وتكون الدار مسؤولة عن استضافة الساكنة فيها، حتى يتسنى لها ترتيب أوضاعها، ولا تجبر على عودتها إلى المعنف، ويتم استكمال التحقيق بهذه الجريمة من النيابة، وتوجه التهمة إن ثبتت أمام النيابة إلى المعنف»، لافتا إلى أنه يمكن للساكنة في الدار ممارسة حياتها، باعتبار أنها ليست موقوفة بل حالة إنسانية.