قال طبيب الأمراض الجلدية الدكتور متعب التميمي، إن إهمال تنظيف وتطهير المسابح يؤدي إلى تراكم «الخلايا الجلدية» على جدرانها، وكذلك تكاثر نوع من البكتيريا المتسببة في التهابات شديدة ببصيلات الشعر والظهر والبطن، إذ تنتشر جراء هذا ظهور بعض الأمراض المزعجة التي تسببها المسابح المنتشرة في الفلل والاستراحات. وأضاف أن هناك بكتيريا تنتقل من أشخاص مصابين بأمراض معينة إلى أشخاص أصحاء، خصوصا الأطفال الذين يبتلعون الماء خلال السباحة، كما أن سكب مواد التعقيم أو «الكلور» لقتل الجراثيم يسبب الرشح والتهاب اللوزتين، وزيادة الإصابة بالأمراض الجلدية. ومن الأمراض الخطرة التي تنقلها المسابح إلى البشر مرض «الكريبتوسبوريديوم»، وهو طفيل أحادي الخلية يوجد لدى البشر والحيوانات، ويخترق خلايا الأمعاء الدقيقة، مسببا الإسهال والتقيؤ والغثيان والحمى. وكذلك يصاب البعض بالطفح الجلدي وثؤلول القدم والقوباء ذات البقع الحمراء، ومرض سعفة القدم، وهي حكة شديدة مع بثور تؤدي إلى تشقق بين الأصابع وألم شديد. وأضاف التميمي أن هناك أمراضا أخرى تنقل عبر بعض المسابح غير النظيفة، منها مرض «حمى بونتياك»، ومرض «الشيجلا»، وعدوى مرض «الجيارديا» المسببة للإسهال. ومن الأمراض الغريبة التي تنتقل إلى الناس عبر المسابح، مرض «نوروفيروس»، ومرض«كولاي» اللذين يسببان الإسهال أو الوفاة. ونصح الطبيب التميمي زوار المسابح العامة أو الخاصة، بعدم الذهاب إليها إلا عند التأكد من تعقيمها جيدا، وبسرعة تبديل ملابس السباحة، وتنظيف الجسم بمياه نظيفة، واستخدام المطهرات الوقائية، واستخدام مناشف نظيفة وخاصة بكل فرد.