تسلّمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عن طريق فرعها بمنطقة تبوك، عدة قطع أثرية أوصي المواطن سالم سمران العنزي -رحمه الله- بتسليمها إلى الهيئة قبل وفاته، إذ بادر شقيقه بتسليمها إلى فرع الهيئة بمنطقة تبوك. وقال عبدالله العنزي، شقيق المتوفى، إن أخيه كانت له اهتمامات بالآثار، وألّف كتابا بعنوان «طرق القوافل وآثارها في شمال جزيرة العرب»، وأنه خلال مرضه قبل وفاته كان يتابع باهتمام التحضيرات لإقامة ملتقى آثار المملكة الأول، برعاية خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله»، وأوصى بتسليم القطع الأثرية إلى فرع الهيئة بمنطقة تبوك حال وفاته. وأشار المدير العام لحماية وتسجيل الآثار في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور نايف القنور، إلى أن القطع المسلمة عبارة عن أدوات حجرية كانت تستخدم لأغراض معيشية في العصور القديمة. ولفت القنور إلى أن الراحل العنزي سيكرّم ضمن مجموعة المواطنين الذين أعادوا قطعا أثرية للهيئة خلال الملتقى، ضمن خطة الهيئة في تكريم معيدي القطع الأثرية التي بدأت منذ حملة استعادة الآثار التي أطلقها رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، في محرم 1433، ونجحت الحملة في استعادة 14 ألف قطعة من الداخل، تم عرضها في معرض الآثار الوطنية المستعادة، والذي أقيم بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» 1433، وحاليا وصل عدد القطع المستعادة إلى 20 ألف قطعة من المواطنين في الداخل، فضلا عن 32 ألف قطعة من خارج المملكة.