أكدت تقارير أن دخول تشاد على خط المقاطعة الدبلوماسية لدولة قطر بسبب رعايتها للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وراء المواجهات التي شنتها المعارضة التشادية المدعومة من الدوحة، ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والذي كشف عن العديد من العمليات التي تثبت تورط قطر في دعم وتمويل الإرهاب. وأشارت التقارير إلى أن اندلاع الاشتباكات بشكل عنيف على الحدود بين ليبيا وتشاد جاء بعد أيام قليلة من إعلان نجامينا طرد السفير القطري، وإمهال طاقم السفارة القطرية 10 أيام لمغادرة الأراضي التشادية، وذلك رداً على دور الدوحة المشبوه في اضطراب الحدود بين تشاد وليبيا، وتمويلها المفتوح لعناصر الإرهاب داخل الدولة الليبية. يأتي ذلك فيما قالت مصادر دبلوماسية، إن تشاد مشغولة حاليا بعمليات التنمية والعمل على أمن واستقرار الدولة، مشيرة إلى أن استئناف العمليات الإرهابية على الحدود، سيدفع نجامينا في اتجاه المزيد من الاستعدادات لحماية تلك الحدود من الموجات الإرهابية المتتالية والتي تأتي عبر ليبيا وفقا لأجندات خارجية. سرايا الدفاع عن بنغازي بالتزامن مع تحرك عربي مشترك تقوده دول الرباعي الذي يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، لجمع الأدلة الكافية على قيام الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة أمن دول الشرق الأوسط، لإدانة قطر أمام الهيئات القضائية الدولية، قالت تقارير إعلامية إن مجموعة تشادية مسلحة بقيادة محمد حامد ويوسف كلوتو، شاركت في القتال إلى جانب سرايا الدفاع عن بنغازي، المتهمة بتلقي دعم من قطر، ودعت إلى ما أسمته «شرعية الدولة التشادية»، وشاركوا في هجوم مسلحي «سرايا الدفاع عن بنغازي» على منطقة الهلال النفطي الشهر الماضي، إلا أنه بعد اكتشاف كلوتو ورفاقه خطورة المستنقع الذي ألقوا بأنفسهم داخله، قرروا الابتعاد عن الجماعات الإرهابية والعودة إلى تشاد وشرح حقيقة محاولة توريطهم في أعمال إرهابية. دعم الميليشيات أشارت تقارير غربية إلى أن قطر دعمت ميليشيات وجماعات متطرفة في ليبيا بما يزيد على 850 مليون دولار نقدا، بالإضافة إلى صفقات سلاح متطورة، كذلك دعم نساء داعش بأكثر من 30 مليون دولار منذ بداية عام 2017 الجاري، فضلا عن تقديمها تسهيلات أخرى تتعلق بنقل السلاح وتهريب الدواعش والميليشيات المتطرفة. وتتهم ليبيا رسميا قطر بدعم الإرهاب داخل أراضيها، حيث قال العقيد أحمد المسماري المتحدث العسكري الليبي في تصريحات سابقة إن جيش بلاده يمتلك دلائل تؤكد دعم قطر للجماعات الإرهابية في سوق «الحوت» ببنغازي، كما تشتري أسلحة يتم إرسالها عبر السودان ثم إلى ليبيا، موضحا أن الدوحة تنقل أسلحة من قطر إلى «معيتيقة» أو «الجفرة» لإرسال الأسلحة إلى الإرهابيين، كما دعمت الإرهابيين بطائرات دون طيار معززة بكاميرات، مؤكدا على أن الجيش الليبي عثر على صواريخ أرسلتها قطر للإرهابيين في بنغازي، مشددا على أن الدوحة اشترت أسلحة من باكستان وهربتها إلى ليبيا.