يشكل مشروع البحر الأحمر حالة مبشرة من الإغراء للزائرين، خصوصا أن المستهدف منه أن يكون ذا شهرة عالمية، في موقع متميز من العالم وهو الشرق الأوسط. ويقع المشروع على طول الساحل الغربي للمملكة، بين مدينتي الوجه وأملج الساحليتين، ويقام على أحد أجمل المواقع البكر على مستوى العالم، ليس لسكان المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي فحسب، بل للعالم أجمع، من أجل خوض التجارب والاستمتاع بوجهة صديقة للبيئة تحتضن مجموعة من الشواطئ البكر، إضافة إلى ساحل ممتد على البحر الأحمر وبحيرة وعدد من الجزر. وفي هذا المشروع سيستمتع الزائر بأشعة الشمس الدافئة والرمال البيضاء والحياة البحرية، وسيخوض تجارب استثنائية تجمع بين الجمال والطبيعة والبيئة والتاريخ. وسيتم الحفاظ على المشروع بقوانين صارمة وصديقة للبيئة، كاستخدام الطاقة المتجددة والحد من أثر النفايات. كما أنه سيقدم المشروع أفضل المنتجعات الفاخرة حول العالم، حيث سيسمح للأسماء العالمية الرائدة والعالمية فقط بتشغيل وتطوير مناطق المشروع، بحيث سيكون في المستقبل إحدى الوجهات التي تنافس أهم الوجهات العالمية. حقائق مذهلة يتميز المشروع بأرقام وحقائق مذهلة، أهمها أن البحر الأحمر هو أحد أفضل المواقع للغوص حول العالم، وذلك لتنوع الكائنات البحرية وجمال الشعاب المرجانية المحمية بيئيا فيه، إضافة إلى درجات حرارة مياهه التي تعد مثالية لعشاق السياحة البحرية. وسيسمح لعدد مدروس من الناس بتجربة عجائب هذا المكان، من أجل ضمان سلامة النظام البيئي وجماله وعدم تأثره سلبا بأي شكل من الأشكال، تماشيا مع أفضل الممارسات العالمية. وتتمثل إحدى أهم التوصيات الواضحة في ميثاق مشروع «البحر الأحمر» في التخفيف من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، والتلوث الضوئي، والضجيج، والنفايات حفاظا على الموقع للأجيال. ويتميز الموقع بالهواء النقي، واحتوائه على أكثر من 50 جزيرة، ممتدة على ساحل يتجاوز طوله 200 كلم، بل ويعد واحدا من أفضل مواقع الغوص في العالم، إن لم يكن الأفضل، ناهيك عن الرمال الناعمة البيضاء والمياه الدافئة، إلى البراكين الخاملة. ويتميز المشروع كذلك بالحياة البحرية الغنية والتنوع البيولوجي الذي يتمثل في مساحات واسعة من أشجار المنجروف، وعدد كبير من السلاحف الصقرية، كما يتميز بالبراكين الخاملة التي تقبع على بعد مسافة قصيرة من الساحل، بالإضافة إلى وجود محمية طبيعية تحتضن حيوانات كالذئب العربي والوشق والنمر العربي وأنواع مختلفة من الطيور المحلية والمهاجرة. كما يجمع المشروع بهاء الطبيعة مع عمق التاريخ، حيث يوجد بالقرب من مدائن صالح ذات القيمة التاريخية العريقة.