بدأ مجموعة من الشباب السعودي في منطقة تبوك من المهتمين برياضة الغوص، بتنظيف الشواطئ على سواحل المنطقة من المخلفات التي تلوثها وتساهم في القضاء على أنواع نادرة من الشعب المرجانية والأسماك التي لا توجد في أي من بحار العالم سوى البحر الأحمر، مؤكدين على أن الحفاظ على الحياة البحرية يبدأ بالتوعية وينتهي بالسلوك، ولا يمكن ذلك إلا بمساعدة المتنزهين الذين يقصدون تلك الشواطئ. محمد عبدالله يشير إلى أن تبوك تتميز بوجود مناطق بحرية تستقطب الزوار وعشاق البحر والغوص من مختلف المناطق، وهنالك من يأتي من خارج المملكة ليستمتع بشواطئها البكر ويغوص في أعماق بحرها الجميل، الذي يحتضن ثروة طبيعية رائعة تتمثل في الشعب المرجانية ذات الأشكال والألوان المميزة، وكذلك يشاهد أنواعا نادرة من الأسماك، وقال «نحن نقوم بالغوص في المواقع الآمنة والمسموح بها من قبل الجهات المختصة كحرس الحدود، ولا يقتصر عملنا على الغوص من أجل رؤية الشعب المرجانية والأسماك، بل نحرص على إزالة المخلفات والنفايات التي نجدها في قاع البحر للحفاظ على نظافته، لتظل الحياة البيئية والبحرية في أمان من خطر النقراض». فيما يؤكد زاهر الشهري أن من أجمل الشواطئ والبحار التي غاص فيها، البحر في محافظة حقل، الذي يمتاز البحر فيها بجمال نادر، ويختزل الكثير من العجائب فهناك شعب مرجانية يأتي الغواصون من أنحاء عديدة لمشاهدتها والتقاط صورها، وقال: ما يؤلمنا عدم تقدير الكثير من المتنزهين لأهمية الحفاظ على الثروة البحرية، ونجد خلال غوصنا الكثير من المخلفات والنفايات تشوه جمال قاع البحر، وتؤثر على الحياة البيئية، مما يعرض النباتات البحرية والأسماك للفناء، ومن الواجب أن توضع لوحات توعوية على امتداد الشواطئ البحرية لمنع المتنزهين من رمي النفايات في البحر. من جانبه، أوضح علي المالكي أنه يعشق اكتشاف البحار، وتعلم الغوص منذ عدة سنوات، ويأتي باستمرار لمواقع الغوص المسموح بها من أجل الاستمتاع برؤية الشعب المرجانية والأسماك والكائنات البحرية المختلفة، التي لا يمكن رؤيتها إلا من خلال الغوص لمسافات في الأعماق، وقال: كلما تعمقنا أكثر نكتشف عالما آخر من الكائنات والمخلوقات البحرية الغريبة والنادرة ولا نقوم بصيدها، بل نحرص على بقائها وتكاثرها في بيئتها البحرية، فهذه ثروة طبيعية يجب علينا المحافظة عليها، وفي كثير من الأحيان عندما نجد نفايات عالقة في الشعب المرجانية نقوم بإزالتها ونقلها إلى الشاطئ ومن ثم التخلص منها. ويبين ناصر البلوي أنه أحد أعضاء فريق الغوص في تبوك، ويأتي برفقة زملائه من أجل التدريب على الغوص بشكل دوري، ويقومون بحملات تنظيف لقاع البحر بصفة مستمرة، وذلك انطلاقا من حرصهم على نظافة البيئة البحرية.