تواصل قطر عبر إعلامها المغرض تشويه صورة المملكة والإساءة إلى قادتها ورموزها، وبعد أزمة الكاريكاتير الذي نشرته قناة الجزيرة القطرية أول من أمس والمسيء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ثم تم حذفه بعد الاستياء الشديد من قبل نشطاء التواصل الاجتماعي، اتجه موقع Middle East Eye الذي يتم تمويله بشكل مباشر عبر جهات قطرية ويقع مقره في لندن إلى الإساءة مجددا للمملكة ومصر والولايات المتحدة، عبر نشر كاريكاتير يسيء لقادة هذه الدول بشكل غير لائق، وينم عن مدى سعي قطر إلى تشويه أي تحالف إقليمي أو دولي تتزعمه المملكة ضد تمويل ومكافحة الإرهاب. وبحسب مصادر مطلعة يعد الموقع الذي يعرف اختصارا ب MEE، بأنه أداة إعلامية لتحسين صورة قطر في وسائل الإعلام الأجنبية، حيث يقوم عليه الصحفي المعروف بدعمه لجماعة الإخوان الإرهابية وتجنبه لنقد أي تحرك لقطر، ديفيد هيرسي، فيما يتم تمويل هذا الموقع عبر رئيس الجزيرة السابق وضاح خنفر. تحركات مشبوهة بحسب مراقبين، يوجد لدى دولة قطر المعروفة بدعمها وإيوائها لرموز جماعة الإخوان المصنفة إرهابيا، العديد من الأذرع الإعلامية التي يتم استخدامها لتمرير ما لا تستطيع وسائل إعلام قطر الرسمية تمريره، من حيث دعم الجماعات المسلحة في بؤر التوتر، ومحاولة تشويه أي دور للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، إلى جانب عرقلة دور التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن. ويأتي في مقدمة هذه الأذرع الإعلامية موقع العربي الجديد، وعربي 21، وهافنغتون بوست العربية، وميدل إيست آي، والمونيتور، وغيرها من المواقع المحرضة ضد سياسة المملكة، والتي لا تتناول السياسة القطرية بشكل سيئ بأي شكل من الأشكال. ويرى محللون أن حجب المملكة لمثل هذه المواقع ومن ضمنهم موقع قناة الجزيرة الفضائية عبر شبكة الإنترنت، يأتي كمقدمة للجم أفواه المسيئين للمملكة، وردا على السياسة القطرية المسيئة لدول مجلس التعاون الخليجي والمغردة خارج السرب منذ عقود.
مصادر التمويل بحسب مصادر مطلعة، يرتبط موقع MEE بشكل مباشر مع كبار المسؤولين من قناة الجزيرة الفضائية المعروفة بدعمها لجماعة الإخوان الإرهابية، مشيرة إلى أن الموقع تم إنشاؤه بشكل مباشر من قبل المسؤول عن المشاريع الخاصة بمكتب رئيس قناة الجزيرة منذ عام 2009، جوناثان باول، والذي قضى أشهرا عدة في بريطانيا لتأسيسه ليكون تحت غطاء موقع إخباري تحليلي مستقل. ويرفض رئيس تحرير الموقع والمراسل السابق لصحيفة «غارديان»، ديفيد هيرست، الإدلاء بأي تصريحات أو تفاصيل عن مصدر تمويل الموقع ويكتفي بأن الموقع يمول بشكل مستقل. كما تشير بعض التقارير المطلعة إلى أن المذيع الفلسطيني ومدير التخطيط بقناة الجزيرة جمال بسيسو، له دور كبير في إنشاء الموقع، حيث يشغل المدير الوحيد للشركة التي تمتلك الموقع، فضلا عن أنه وكيل تسجيل موقع القدس الموالي لحركة حماس. الضغوط على قطر أكدت الوكالة عبر المحلل التهامي، إن قطر مورست عليها ضغوط كبيرة خلال قمم الرياض الأخيرة، وخاصة من الجانب الأميركي والبريطاني نتيجة احتضانها ودعمها للجماعات الإرهابية في أكثر من ساحة عربية ودولية. وتأتي الإساءات القطرية المتكررة للسعودية وبقية الدول العربية، عقب تصريحات أدلى بها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قبل أيام عبر الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية، انتقد فيها السعودية، وأقر خلالها باعتبار حركة حماس ممثلا وحيدا للشعب الفلسطيني، واعتبار ميليشيا حزب الله حركة مقاومة، وهو ما عده مراقبون خروجا واضحا عن الإجماع العربي، قبل أن تتراجع الوكالة وتدعي أن التصريحات مفبركة. كما اضطرت قناة «الجزيرة» القطرية لحذف كاريكاتير سبق لها أن نشرته، واعتبره كثير من النشطاء عبر الشبكات الاجتماعية إساءة لقادة السعودية ومصر، فيما جاءت هذه الرسوم المسيئة بعد سويعات من إجراء أمير قطر مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، هنأه فيها بالفوز بفترة رئاسية ثانية، وأكد على العلاقات الوثيقة التي تربط الدوحة وطهران، بالإضافة إلى الرغبة في تطوير العلاقات الثنائية. واضطرت قناة الجزيرة عبر موقعها الإلكتروني، إلى تبرير حذف الكاريكاتير نظرا لأنه أثار لغطا كبيرا لدى الرأي العام، إلا أن العديد من النشطاء اعتبروا الخطوة متعمدة وتهدف إلى الإساءة بشكل غير مباشر إلى قادة السعودية ومصر، وتداولوا وسما بشكل عريض تحت عنوان «قطر _ تسيء _ للملك_ سلمان».
دعم نزاعات المنطقة من جانبها، نشرت وكالة «سبوتنيك» الروسية تقريرا خاصا، أكدت فيه أن تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا والموالي لتنظيم القاعدة، الذي أصدر بيانا مؤخرا وأعلن فيه حل التنظيم بشكل رسمي، جاء بسبب الضغوط التي مورست على هذا التنظيم بشكل مباشر، إلى جانب الضغوط على دولة قطر التي تعد الممول الأول لمثل هذه الجماعات بالسلاح والمال داخل الساحة الليبية. وأوضحت الوكالة نقلا عن المحلل السياسي الليبي أحمد التهامي، أن قطر تريد التخلص من أي شبهات تحوم حولها تتعلق بدعمها للإرهاب في دول المنطقة، وهي الخطوة التي تمثلت في بيان حل التنظيم نفسه بشكل رسمي، مقللا من أهمية الخطوة ما لم تصاحبها مصداقية وتسليم الأسلحة للجيش الوطني الليبي. وأردف التهامي بالقول إن الشعب الليبي تضرر بسبب السياسة القطرية الممولة للإرهاب في هذا البلد، حيث إن الدوحة دأبت على استخدام جماعات إرهابية لإطالة أمد الصراع في بلد يعاني من فوضى سياسية وعسكرية منذ عام 2011، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان في ليبيا وتنظيم أنصار الشريعة هما أبرز أذرع قطر العسكرية في هذا البلد.
أبرز أذرع قطر الإعلامية قناة الجزيرة هافنغتون بوست العربية المونيتور عربي 21 ميدل إيست آي