فيما وصفت تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة أول من أمس، والتي وجه خلالها انتقادات للمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى، بغير المفاجئة أو المستغربة، أكدت تقارير أن قطر انتهجت منذ زمن طويل، الخداع السياسي، والعلاقات السرية مع دول وجهات ومنظمات متعددة، بهدف ضرب استقرار المملكة ودول الخليج، وباقي الدول العربية. وكان أمير قطر قد وجه انتقادات للقمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت بالرياض الأحد الماضي، وذلك خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية. وقال «إنه لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف جماعة الإخوان، جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله». وحسب التقارير فإنه لم يكن غريبا أن يعترف أمير قطر بإيواء عناصر الإخوان أو حركة حماس أو دعم حزب الله، مشيرة إلى وجود وثائق تدين قطر في دعم الجماعات الإرهابية. وتكشف «الوطن»، ومن خلال عدد من التقارير، الدور القطري المسكوت عنه في المنطقة، وتعمدها الإضرار بدول عربية، مما تسبب في زيادة الشروخ بالنظام العربي واستفحال الإرهاب، وانهيار بعض الدول، علاوة على تصاعد الأزمات الاقتصادية والإنسانية بالمنطقة. دعم الحوثيين رغم مشاركة قطر مع دول التحالف العربي لإعادة الشرعية باليمن، إلا أن تداعيات الأحداث تكشف أن قطر ليست حريصة على إعادة الشرعية، وأنها تمثل رأس الحربة والداعم الأساسي للحوثيين من زمن طويل. فعندما أوشك الحوثيون على الانهيار في شهر يوليو عام 2007 قامت قطر بإرسال وفد إلى صعدة التقى بالقيادات الحوثية، والسلطات اليمنية، وحرصت على إبرام اتفاق سلام بين الجيش وقادة الحوثيين. كما أسهمت قطر في بداية شهر أغسطس من العام 2007 في توقيع اتفاق سري بين القطريين والحوثيين، بعد أن طالب زعيم التمرد في صعدة لإنهاء القتال وإبقاء سيطرة الجماعة على منطقتين في المحافظة، وفي أواخر أغسطس من العام 2007، وعندما بدأ الجيش الوطني يتقدم، وعناصر التمرد تتفكك دعم القطريون الحوثيين بالأموال والأسلحة لمواجهة الدولة، وتقويتهم وتهديدهم للحدود السعودية. استهداف السعودية كشفت تقارير أن قطر بدأت تخطط لكسر العلاقات الوثيقة بين السعودية وباكستان، وكذلك توتير العلاقات السعودية التركية والعلاقات الخليجية التركية، مشيرة إلى التحريض الإعلامي القطري ودعم المجموعات المتطرفة التي تثير الاحتجاجات والتخريب في البحرين، أو المنطقة الشرقية من السعودية، كذلك استضافة قطر لمطلوبين للأمن الإماراتي وشخصيات سعودية لها مواقف مغايرة وتدعمها بالمال وإغرائها بالجنسية القطرية. دعم منظمات مشبوهة دعمت الدوحة منظمات مشبوهة في دول أجنبية هدفها إثارة الرأي العام العالمي ضد السعودية، كمنظمة الكرامة ومقرها قطر، وتدار بأموال قطرية، ووصل بها الأمر بحسب التقارير الموثقة إلى دعم الحوثيين بالمال والسلاح بمساعدة نظام معمر القذافي سابقا، وبمفردها حاليا، لاستهداف المملكة وزعزعة أمنها، واستمرت في إثارة الرأي العام اليمني ضدها عبر تقارير موثقة في قناة الجزيرة وعبر مسارات أخرى، كما دعمت المعارضين السعوديين بأموال طائلة بهدف الإساءة إلى وطنهم. العلاقة مع إسرائيل وفقا للتقارير فإن أمير قطر قال، إن بلاده تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وإسرائيل، بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، مشيرة إلى أن قطر أعلنت في أوقات سابقة عن وجود علاقات لها مع إسرائيل. القضية الفلسطينية تظهر القيادة القطرية دائما لتتحدث عن القضية الفلسطينية كأسلوب دغدغة مشاعر وعواطف، بينما الدور القطري في الواقع هو استخدام تلك الورقة، والمساومة عليها بدعم وكلاء إيران في المنطقة: حزب الله وحركة حماس، مما أسهم في تعزيز الانقسام الفلسطيني وعرقلة الجهود السعودية التي تهدف للمصالحة. الارتباط بعناصر إرهابية ترتبط قطر بأحزاب ومنظمات وشخصيات إرهابية، مشيرة إلى أن خروج أمير قطر عن السياق السياسي أول من أمس، جاء بعد إعلان افتتاح مركز اعتدال لمحاربة الإرهاب في الرياض، والذي يشكل خطوة قوية بشراكة عالمية، لمواجهة منابع الإرهاب ومن يموله ومن يقف خلفه إعلاميا، لافتة إلى أن قطر تحتل المرتبة الثالثة بعد إيران وإسرائيل في دعم الأعمال الإرهابية. علاقة الجزيرة بالإرهابيين ما زالت قناة الجزيرة القطرية تثبت أنها الوحيدة التي تستطيع الوصول إلى قيادات الإرهاب وتصويرهم وإيصال رسائلهم، مما يؤكد علاقة قطر بهذه القيادات، حيث تمكنت القناة من الوصول إلى زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، فضلا عن عدد من القيادات الإرهابية الأخرى. استضافة عناصر الإخوان لم تتوقف استضافة قطر ومنح جنسيتها وتوزيع أموالها على المعارضين بالبلاد العربية، عند ذلك الحد فحسب، بل قامت قطر باستضافة عناصر جماعة الإخوان ورموز الجماعة المصنفة إرهابية في السعودية ومصر، وغيرها من الدول، ودأبت على استضافتهم في قنوات الجزيرة للهجوم على المملكة وعلى دول الخليج، والتحريض على إثارة الفوضى والفتنة داخل المجتمع المصري. الملف السوري فيما يخص القضية السورية دعمت قطر بكل وضوح جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وبعض المجموعات المتطرفة ومنحتها الأموال، وهو الأمر الذي أخر الحسم في سورية، إذ أضعف المعارضة السورية وفتت من جهودها.