كشفت مصادر في وزارة العدل ل«الوطن» عن تصدر مكةالمكرمة مناطق المملكة في تصديق عقود النكاح والطلاق وذلك خلال شهري جمادى الأولى وجمادى الآخرة من هذا العام، إذ بلغت عقود النكاح 500 فيما وصلت صكوك الطلاق إلى 94، وجاء في المرتبة الثانية المنطقة الشرقية من حيث عقود النكاح ب 238 عقدا. ارتفاع معدلات الزواج أوضح مأذون الأنكحة عثمان الشرعبي ل«الوطن» أن ارتفاع معدل عقود الأنكحة في فترة محددة قد يكون لعدة أسباب، منها حرص بعض الأسر على إقامه حفلات الأعراس خلال فترة الإجازات السنوية أو نهاية الأسبوع أو إجازة الربيع وكذلك الصيف، مبينا أن ارتفاع المعدل خلال الشهرين الماضيين يأتي بسبب كثرة البرامج الأسرية التي تنظمها بعض الجمعيات الخيرية، حيث تسهم في ارتفاع وتيرة الثقافة الزوجية بين الأفراد. وأضاف أن شروط عقود الأنكحة أصبحت ميسرة بالنسبة لكثير من الناس، إلا أن هناك بعض الشروط العامة التي لا تزال موجودة، ومن ضمنها عدم منع الزوجة من العمل، وكذلك توفير المسكن الشرعي لها، ومواصلة تعليمها. وذكر الشرعبي أن من عوامل ارتفاع معدلات الزواج أيضا مساعدة الجمعيات الخيرية للشباب الراغبين في ذلك عبر قروض ميسرة عبارة عن مبالغ مالية، ولكن ذلك يشترط أن يحضر الراغب في الزواج دورات إرشاد، تمكنه من معرفة أهمية العلاقة الزوجية. مبادرات وبرامج أكد رئيس مجلس الإدارة في جمعية المودة للتنمية الأسرية المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي أن الجمعية لديها عدة مبادرات، تتمثل في إرشاد الأسر والمقبلين على الزواج عن طريق برنامج «شورى»، حيث يتم تقديم الاستشارات الأسرية والزوجية والتربوية والنفسية عبر الإرشاد الهاتفي الذي يعمل لمدة 12 ساعة يوميا عبر الرقم 920001421، وعبر الإرشاد بالمقابلة والإرشاد الإلكتروني عبر موقع الجمعية. وذكر أن الجمعية خدمت 7327 أسرة من خلال 48 دورة تخصصية، وتسعى الجمعية من خلال برنامج «مكين» لتدريب أفراد الأسر على الحياة الزوجية ومهاراتها وكيفية التعامل من الناحية التربوية والنفسية، وقدمت في ذلك 48 دورة شملت المقبلين على الزواج. أكثر المشاكل الزوجية بين مدير جمعية «إصلاح» الخيرية هاجد المحمدي أن أسباب الطلاق وارتفاع معدل النكاح من عام إلى آخر أمور تعتبر مختلفة، فنجد حاليا عددا من الأزواج يشتكون من انشغال الزوجات بمواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، مما يجعل الزوجات يقصرن في واجباتهن المنزلية، ومن هنا تبدأ المشاكل الزوجية. ولدينا كذلك مشاكل بين الأزاوج تعرف ب«أولى زواج»، وهذه إحدى الخلافات الزوجية الحديثة التي بدأت تظهر في مجتمعنا، ويقصد بها الصدمة التي تصيب الزوجة بعد السنة الأولى من زواجها، بحيث يبدأ الزوج بالشعور بالمسؤولية، وتحمل أعباء مختلفة من مصاريف وتوفير كافة المستلزمات الأساسية، ويدخل بين الزوجين نوع من الفتور العاطفي، وتكثر الخلافات الزوجية في هذه المرحلة، مما قد يؤدي إلى الطلاق.