فيما لا تزال روسيا تدرس إمكان حدوث تحولات في الموقف التركي الذي أصبح أكثر قوة بعد نجاحه في الشمال السوري، خلال معارك مدينة الباب الحدودية ضد "داعش"، خيبت الإدارة الأميركية الجديدة آمال موسكو برفع العقوبات التي فرضت عليها بسبب الأزمة الأوكرانية، وذلك بعد تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، التي أكد فيها أن الحديث حول إلغاء العقوبات غير موجود لدى الإدارة في الوقت الراهن. ويأتي ذلك، تزامنا مع حملات دعائية تشنها وسائل إعلام روسية حول وجود انقسامات أوروبية أميركية حيال رفع العقوبات، إلا أن تصريحات سبايسر حسمت الأمر. وكانت الإدارة الأميركية أعلنت مؤخرا، أن العقوبات المفروضة على موسكو تنقسم إلى محورين، أحدهما مرتبط بشبه جزيرة القرم، ولا يمكن لواشنطن أن ترفعها قبل خروج روسيا، فيما احتفظ البيت الأبيض بالجانب الآخر من العقوبات ورفض التعليق عليها، بسبب أنها ما تزال قيد النظر، حسب وصفه. توقعات خاطئة كانت روسيا تأمل إمكان تخفيف العقوبات الأميركية والأوروبية عليها أو حتى رفعها تدريجيا، بسبب العلاقة الجيدة فيما يبدو بين الرئيسين بوتين وترمب، إلا أن التصريحات الأخيرة زادت ضبابية المشهد، وأجهضت كل محاولات رفعها. وأوضح خبراء روس أن موقف واشنطن يفتح الباب مجددا أمام دول أوروبية مؤثرة للإعلان عن ذلك أيضا، ودعم القرار الأميركي، وذلك في إشارة إلى وجود تقديرات غير دقيقة لمواقف بعض الدول الأوروبية، بعد أن أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن العقوبات لا يمكن رفعها حاليا، لأن الوضع على الأرض ما يزال غير مقبول، حسب قولها. تفنيدات أوكرانية أكد الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، أنه حتى في حال حدوث تعاون بين موسكووواشنطن في الشرق الأوسط، فلن يؤثر ذلك على موقف الإدارة الأميركية إزاء أوكرانيا، ولن يؤدي ذلك إلى رفع العقوبات عن روسيا، مشددا على أن الطريقة الفعالة هي العقوبات، من أجل الضغط على موسكو للجلوس إلى طاولة المفاوضات. كما ألمحت مصادر روسية إلى إمكان عقد لقاء لمجموعة نورماندي التي تضم ألمانيا وفرنسا وروسياوأوكرانيا، في وقت ترى بعض الدول الأوروبية أن مثل هذا اللقاء غير مُجد، في ظل تعنت جميع أطراف النزاع الأوكراني.
تحركات روسية 01 حملات دعائية حول رفع العقوبات 02 استمالة واشنطن في بعض القضايا 03 استغلال توجهات الإدارة الجديدة 04 الزعم بوجود انقسامات غربية 05 التلميح بعقد قمة لمجموعة نورماندي 06 محاولة شق صف الدول الغربية