كشفت تقارير روسية أن واشنطن في طور إعداد إستراتيجية لفض التحالف الروسي الإيراني، مؤكدة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيبحث ذلك عند لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين. عناصر الإستراتيجية تخفيف العقوبات على إيران وقف صادرات السلاح للحرس الثوري خفض التعاون بين موسكووطهران
وصف وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الأزمة الأوكرانية بأنه "تطور كبير"، مقارنة بمواقف واشنطن السابقة. وقال إن الرئيس الأميركي الجديد أعلن أنه يريد أن يدرس هذا الموضوع، وكذلك خطوات كل الأطراف، مشددا على أن ذلك يخالف مواقف إدارة أوباما، التي حاولت أن تطالب روسيا بكل شيء، وأن تحسن صورة الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بكل الوسائل الممكنة. وعلى خلفية التحولات التي تجري في الشرق الأوسط، وإصرار الإدارة الأميركية على المضي قدما في لجم التجاوزات السياسية والعسكرية الإيرانية، تحدثت تقارير روسية عن أن إدارة ترمب تبحث عن طريقة لتقويض التعاون السياسي والعسكري بين روسياوإيران. وأبدت موسكو اهتماما بمعلومات من مصادر قريبة من مجلس الأمن القومي الأميركي، وردت خلال مناقشة التصعيد الإيراني، بأن "هناك خلافا بين روسياوإيران. وليس واضحا ما الذي سيطلبه بوتين مقابل إضعاف التحالف مع طهران". أما على الصعيد الأوكراني، فقد ربطت تقارير روسية بين تصريحات ترمب والتصعيد الأخير في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي صرّح أثناء حملته الانتخابية بأنه يرى من المناسب ترك كييف لمصيرها، والتوقف عن استنفاد الجهد الأميركي لضمان أمن الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو. وأضافت التقارير أن تقويض التعاون الروسي - الإيراني يتطلب تنازلات كبيرة من طرف واشنطن. "وفي حال تقليص الكرملين توريد الأسلحة إلى إيران، فإن هذا على الأرجح يعني أن موسكو تنتظر تخفيف العقوبات". هذا في حين يرى خبراء روس قريبون من الكرملين أن مقايضة العلاقات الروسية مع إيران برفع العقوبات عن موسكو، ليست مستبعدة. وأن ترمب يمكن أن يعرض على الكرملين "صفقة مربحة" بديلا لرفع العقوبات، وتحديدا ترك أوكرانيا دون مساعدات. غير أن واشنطن وبعض دول أوروبا، حسب تقارير ألمانية – أميركية، غير مستعدة لهذا الإجراء، في ظل تفاقم الأزمة السورية من جهة، ووجود روسيا هناك، من جهة أخرى.