صعد مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة عمر الجاسر الخلاف بين الفرع ونادي جدة الأدبي على ملكية مقر الجمعية الحالي، مؤكدا رفضه إخلاء المبنى الذي يستضيف مقر الفرع منذ عام 2010، والذي كان بالأساس مقرا لنادي جدة الأدبي قبل انتقاله للمقر الجديد الذي بُني بالقرب منه على نفقة رجال الأعمال "حسن الشربتلي" في عهد إدارة رئيس النادي السابق الدكتور عبدالمحسن القحطاني الذي استجاب لرغبة الجمعية باتخاذ مبنى النادي القديم مقرا لفرع الجمعية بجدة، ونسق في ذلك مع مدير فرع الجمعية السابق عبدالله التعزي. مطالبة غير قانونية قال عمر الجاسر ل"الوطن" "مطالبة النادي للجمعية بإخلاء المبنى ليست قانونية، والأرض التي عليها مقر الجمعية تعود ملكيتها لأمانة جدة، والمبنى تم إنشاؤه من قبل رجال أعمال لصالح جمعية الثقافة والفنون"، مضيفا أن إدارة أدبي جدة طلبت منا إخلاء المبنى كونه يعود للنادي منذ أكثر من 28 عاما، وأبلغتهم بأنني لست صاحب الصلاحية في هذه الأمور وعليهم الرفع بهذا إلى رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون، بعد ذلك فوجئنا بخطاب من قبل رئيس مجلس إدارة النادي يفيد بضرورة التعاون وإخلاء المقر لصالح النادي، وعلى هذا الأساس خاطبنا وزارة الثقافة والإعلام، بأن يبقى فرع الجمعية في مقره الحالي لحين إيجاد المقر المناسب للفرع، ونحن بانتظار التوجيه الرسمي. جذور المشكلة تعود الخلافات بين نادي جدة الأدبي، وفرع جمعية الثقافة والفنون، إلى خلفية تجاور مقر المؤسستين الثقافيتين بحي الشاطئ منذ عام 2010 إثر انتقال النادي إلى مبناه الجديد الذي أنشئ في عهد الإدارة السابقة التي تزامن انتهاء فترتها مع تنصيب عبدالله التعزي مديرا لفرع الجمعية بجدة، والذي بادر فور تسلمه مهامه بطلب نقل مقر الفرع لمبنى النادي القديم، وهو ما تم بموافقة وزارة الثقافة والإعلام، ومع ظهور خلافات تتعلق بالخدمات كمواقف السيارات، وفواتير المياه و"البدروم"، ثم وقعت اتفاقية بين الجهتين تؤكد على تقاسم مصاريف الخدمات بواقع 50%، ما أنهى الخلاف بين الطرفين، قبل أن يعود مجددا خلال الفترة الحالية. إلى ذلك سعت "الوطن"، لاستيضاح الأمر من قبل رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي، ولكن مساعيها لم تفلح في التواصل معه، ولم تجد ردا على اتصالاتها. دفع الإيجار أو المغادرة برر رئيس مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي طلب النادي بإخلاء فرع الجمعية للمقر بانتهاء فترة السنوات الخمس التي كان متفقا عليها بين مجلسي إدارتي المؤسستين سابقا. وقال ل"الوطن" "المبنى أعطي لفرع الجمعية لمدة 5 سنوات انتهت الآن، وطلبنا من إدارة فرع الجمعية أن يتقدموا بطلب التمديد أو دفع إيجار، لكن الأخ عمر الجاسر مدير الفرع رفض حتى استلام الخطاب منا، وادعى أن لديه تعليمات من رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بعدم إخلاء المبنى، وأنا كرئيس للنادي لدي مطالبات من أكثر من 20 مثقفا من أعضاء الجمعية العمومية بالنادي بضرورة أن تخلي الجمعية المبنى، فالأمر ليس بيدي بل بيد مجلس الإدارة، وفي نهاية الأمر الجمعية العمومية هي التي تقرر مصير المبنى. وحول ماهية الإشكال في بقاء فرع الجمعية بمبنى النادي، طالما أن المؤسستين ثقافيتان وتتبعان وزارة واحدة وهي وزارة الثقافة والإعلام، وتشتركان معا في أهداف واحدة؟ قال السلمي "لا شك في ذلك فنحن والجمعية نكمل بعضنا، ووجودنا معا يعطي فعاليات أكثر حيوية، وأكثر نشاطا، لكننا خاطبنا الإدارة القانونية بوزارة الثقافة والإعلام التي أفادتنا بعدم قانونية منح المبنى للجمعية، وأنا كنت أود حل الموضوع وديا، لكن الجاسر رفض أي تفاهمات، على غرار ما حدث في السنوات الماضية، إذا سبق لي أن جلست مع المدير السابق لفرع الجمعية عبدالله التعزي ووضعنا بنودا ووقعنا عليها، والآن عليهم في الجمعية تنفيذ رغبة النادي بإخلاء المبنى".