طالب الأديب رئيس نادي جدة الأدبي السابق عبدالفتاح أبومدين جمعية الثقافة والفنون بدفع إيجار المبنى الذي تستأجره لمدة خمس سنوات، وتعود ملكيته إلى البلدية، وكان مجلس إدارة نادي جدة الأدبي السابق أجرّه من الجمعية من دون مقابل. وخاطب أبومدين وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، للنظر في الموضوع. وأوضح أبومدين أن مبنى النادي الأدبي الثقافي بجدة، ويقع في طريق الكورنيش، «تعود ملكية الأرض فيه إلى البلدية، ولا تملكه وزارة الثقافة والإعلام». وقال ل«الحياة»: «قدمت الخطاب إلى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، عندما قابلته في مقر النادي وطالبته أن ينظر في الأمر»، مضيفاً: «هذا المبنى القديم قمنا أنا ومحمد سعيد فارسي بجمع التبرعات لإنشائه من التجار ولا تمتلكه وزارة الثقافة». وقال مبرراً: «إن النادي الأدبي في جدة، يتجشم العديد من المصاريف الباهضة ويحتاج إلى دخل، والجمعية كانت مستأجرة من قبل، فلا بد عليها أن تدفع الإيجار». ولفت أبومدين إلى أن وزارة الثقافة والإعلام «لم تقدم لنا سوى 40 ألف ريال، وهي قيمة فواتير كهرباء». وبخصوص كون مجلس إدارة نادي جدة الأدبي، قد تبرع بالمبنى القديم للجمعية لمدة خمس سنواتٍ، قال: «واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون». بدوره أوضح رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي أنه لم يصل إلى النادي أي شيء، «بخصوص خطاب أستاذنا عبد الفتاح أبو مدين». وقال ل«الحياة»: «قرار إعطاء جمعية الثقافة والفنون بجدة المبنى القديم كان سابقاً لمجلس الإدارة الحالية، ومجلس الإدارة هم 10 أشخاص من 179 عضواً في الجمعية العمومية»، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة ما هو إلا منفذ لقرارات الجمعية العمومية، فما تقترحه الجمعية العمومية من مقترحات يمكن مناقشتها واتخاذ القرار في المجلس. واستطرد حول الموضوع قائلاً: «كما أن الرئيس السابق الدكتور عبدالمحسن القحطاني عضو في الجمعية العمومية، وكذلك مدير جمعية الثقافة والفنون عبد الله التعزي». وقال السلمي: «إن مجلس الإدارة الحالي وضع نصب عينيه أنه يسعى جاهداً لدعم كل عمل ثقافي للنادي، وإيجاد روافد تدعمه وأيضاً يدعم أي جهة أخرى بروافده». وأكد أنهم، كجهة تنفيذية، «لا نملك حق نقض قرار مجلس الإدارة السابق، كما أنني أشكر كل عضو لديه الغيرة والحرص على مصلحة النادي ومنشآته ومكتسباته، وأخص بالشكر أستاذ الجيل عبدالفتاح أبومدين».