دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، السلطات الليبية الى حماية وتوفير الرعاية الصحية العاجلة لعدد من المحتجزين في سجون مصراته، وأكد مبعوث جامعة الدول العربية إلى ليبيا، صلاح الدين الجمالي، أهمية الدور العربي في حل الأزمة الليبية ودفع الفرقاء الليبيين في اتجاه التوصل إلى حل سياسي يرضي مختلف الأطراف وينقذ ليبيا، مضيفا أن اتفاق الصخيرات مهم جدا، ويشكل أرضية ينبغي الانطلاق منها والبناء عليها، لتحقيق نتائج إيجابية وحلحلة الملف الليبي. ولفت الجمالي في سياق آخر، إلى الترابط الوثيق بين الملف الليبي في جزئه الأمني وأجزائه الأخرى في المنطقة العربية، لا سيما في العراق وسورية، مستعرضا التداعيات الخطيرة للأوضاع في ليبيا على باقي دول الجوار، مما يجعل من الاستقرار في ليبيا مسألة إستراتيجية للمنطقة المغاربية خصوصا والمنطقة الإفريقية والمتوسطية عموما. تضارب المعلومات طالبت المنظمة السلطات الليبية بحماية أكثر من 120 سيدة وطفلا محتجزين في سجن "الجوية" بمدينة مصراتة، نزحوا من مدينة سرت نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة. ودعت السلطات إلى العمل مع الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية لإيجاد مراكز إيواء آمنة للمحتجزين، وتوفير الرعاية الصحية المطلوبة، خاصة أن بعضهم مصابون بطلقات نارية أو شظايا، ويعاني بعضهم من سوء التغذية والجفاف. وأكد مدير سجن الجوية في مصراتة ل"هيومان رايتس"، أن المحتجزين هم من النساء والأطفال، يُعتقد أن لهم صلات بمقاتلي تنظيم داعش، وقال مسؤول آخر إن بعض النساء تزعم أنهن خُطفن من التنظيم وتعرضن لاعتداءات جنسية، وأنهن لا يملكن الرعاية الصحية المطلوبة، موضحا أن معظم المحتجزين من الليبيين، إلى جانب سيدات من تونسوالعراق وتشاد وسورية وإريتريا والنيجر. رعاية النساء والأطفال قالت المنظمة "السلطات الليبية ملزمة بتأمين ورعاية الأطفال والسيدات، ويجب ألا يتم احتجازهم بناء على مجرد مزاعم بوجود روابط بينهم وبين مقاتلي التنظيم". ودعت البعثة الأممية في ليبيا إلى العمل مع السلطات هناك لضمان حماية المحتجزين. يذكر أن قوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الوطني نجحت في طرد عناصر داعش من آخر معاقل التنظيم في سرت، وأنشأت ممرات آمنة لعبور المدنيين من سرت، وتم نقلهم إلى سجن الجوية بمدينة مصراتة.