دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اليوم (السبت) السلطات الليبية إلى تقديم المساعدة الضرورية للمدنيين الذين فروا من قبضة المتطرفين في سرت والذين احتجز بعضهم للاشتباه في صلتهم بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقالت المنظمة في بيان إنه «على السلطات الليبية ضمان الأمن وتقديم المساعدة الطبية العاجلة إلى أكثر من 120 امرأة وطفلاً معتقلين حالياً في سجن مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس) بعد أن فروا من معارك سرت». وأعلنت القوات الموالية لحكومة «الوفاق الوطني» في 5 كانون الأول (ديسمبر) 2016 أنها استعادت كامل مدينة سرت من المتطرفين الذين كانوا احتلوها في حزيران (يونيو) 2015. وبعد إخلاء المدينة قررت السلطات الليبية اعتقال عدد من المدنيين للاشتباه في صلتهم بالتنظيم المتطرف، خصوصاً مع تفجير نساء أنفسهن بعد خروجهن من المدينة. واعتبرت المنظمة أنه «من واجب السلطات الليبية ضمان الرفاه والأمن للنساء والأطفال» الذين كانوا في سرت «لكن لا يجب أن تعتقلهم على أساس الارتياب بوجود صلات مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية». وقالت «هيومن رايتس ووتش» إنه بإمكان الأممالمتحدة والوكالات الإنسانية مساعدة السلطات الليبية على «العثور على وجهات آمنة» لهؤلاء الأشخاص حتى يمكنهم تلقي «العلاج من جروحهم وأمراضهم وسوء التغذية» الذي يعاني منه خصوصاً الأطفال الأصغر سناً. وكان مسؤول عسكري في قوات حكومة «الوفاق الوطني» أعلن في 9 كانون الأول (ديسمبر)، أن سكان سرت لا يمكنهم أن يعودوا إلى منازلهم قبل شهر على الأقل، بسبب عمليات إزالة الألغام والمتفجرات. وغرقت ليبيا في الفوضى عقب الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.