كشفت مصادر دبلوماسية أن مشروع قرار سيتم بحثه اليوم خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في مكةالمكرمة، لتصنيف جماعة الحوثيين تنظيماً إرهابياً. مشيرة إلى أنه في حال اكتمال ذلك، فإن هناك خطوات أخرى، في مقدمتها رفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي، للخروج بقرار مشابه. ويأتي اجتماع وزراء الخارجية الطارئ، عملا بتوصية اجتماع اللجنة التنفيذية الطارئ على المستوى الوزاري، الذي عقد بجدة في الخامس من نوفمبر الجاري، حول إطلاق "ميليشيا الحوثي – صالح"، صاروخا باليستيا تجاه العاصمة المقدسة. واعتبرت المصادر، أن إصدار مثل هذا القرار، يعتبر أول اختبار للبنان بقيادة العماد ميشيل عون، في عدم الوقوف أمام أي إجماع إسلامي. دعم المملكة قال عميد السلك الدبلوماسي، سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة، ضياء الدين بامخرمة، في تصريح إلى "الوطن"، إن الاجتماع الوزاري، سيبحث نقطتين رئيسيتين، الأولى انتخاب أمين عام للمنظمة، وهو الدكتور يوسف العثيمين، خلفاً للأمين السابق إياد مدني، وتتمثل النقطة الثانية في تداعيات إطلاق الصاروخ الباليستي على مكة. وحدد السفير الجيبوتي بعض المعطيات المهمة، منها استمرار عمليات الإدانة والشجب السياسي لإطلاق الصاروخ، والدول الداعمة التي تقف خلفها، وإن كانت ضمن دول المنظمة. وأضاف "الآليات التي من المفترض أن تخرج من خلال الاجتماع الوزاري، هي دعم المملكة ضد من يحاول المساس بأمنها، أو استهداف المقدسات الدينية، وإدانة الاعتداء، ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح أو المواقف السياسية، باعتبار أن المساس بأمن المملكة إنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره". وأضاف أن إحدى التوصيات تؤكد أن من يدعم ميليشيات الحوثيين ويمدها بالأسلحة والصواريخ، يعد شريكا في الاعتداء على المقدسات الإسلامية. تكرار الجرم أكد القنصل العام لدولة فلسطين، محمود الأسدي، أن الاجتماع يمثل "رسالة سياسية" شديدة اللهجة، إلى الذين حاولوا الاعتداء على أطهر بقعة على وجه الأرض، لضمان عدم تكرار ذلك. وأضاف أن المطلوب هو إصدار قرار يشجب ويدين هذا العدوان الغاشم، وقال "أي تغاض عن هذا الاعتداء سيجعل المعتدي يقوم بتكرار فعلته الإجرامية، لذا لا بد من الخروج بموقف إسلامي موحد". وأضاف أن تصدي دفاعات التحالف العربي، للصاورخ الباليستي حال دون وقوع كارثة، مشدداً على ضرورة استمرار عمليات عاصفة الحزم. الدعم السياسي ربط القنصل العام لتركيا فكرت أوزر، بين ما قامت به جماعة الحوثي من إطلاق الصاروخ الباليستي، وتهديد مقدسات المسلمين، والأمن القومي للمملكة، وما يقوم به حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة جماعة إرهابية، مشيرا إلى أن أنقرة تقدم دعمها السياسي الكامل للرياض تجاه الانتهاكات الحوثية، وقال "الحوثيون يعتبرون جماعة انقلابية غير معترف بها دولياً".