أكدت اللجنة التنفيذية ل «منظمة التعاون الإسلامي» على المستوى الوزاري، أن من يدعم ميليشيات الحوثي وصالح، ويمدهم بالسلاح وتهريب الصواريخ ال «بالستية» والأسلحة إليهم، شريكاً ثابتاً في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفا واضحا في زرع الفتنة الطائفية، وداعماً أساسياً للإرهاب، وأن التمادي يؤدي إلى عدم الاستقرار والإخلال بأمن العالم الإسلامي بأسره واستهزاء بمقدساته . وطالبت اللجنة في بيانها الختامي للاجتماع الطارئ الذي عقدته اليوم (السبت) بمقرها في جدة، لمناقشة التطور الخطير الأخير المتمثل في إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح صاروخاً «باليستياً» باتجاه مكةالمكرمة، من جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة وفاعلة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً، ومحاسبة كل من هرّب الأسلحة ودرّب عليها واستمر في تقديم الدعم لهذه الجماعة الانقلابية. وأدان البيان بأشد العبارات ميليشيات الحوثي وصالح ومن يدعمها ويمدها بالسلاح والقذائف والصواريخ لاستهداف مكةالمكرمة، بوصفه «اعتداء على حرمة الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية واستفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم ودليلا على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته». وأكد المجتمعون على البيانات الصادرة عن الدول الأعضاء وغير الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية، والتي دانت واستنكرت بشدة هذا الاعتداء الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الأراضي المقدسة، وإلى إجهاض جميع الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية. كما أكد البيان دعم الدول الأعضاء للمملكة في مواجهة الإرهاب، وضد كل من يحاول المساس بها، أو استهداف المقدسات الدينية فيها، وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، مُطالباً في الوقت ذاته جميع الدول الأعضاء بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح بوصف المساس بأمن المملكة إنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره. وأوصى المشاركون في الاجتماع بعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مكةالمكرمة لبحث استهداف مليشيات الحوثي وصالح لمكةالمكرمة خلال الأسبوعين المقبلين، في حين طلب الاجتماع من الأمين العام اتخاذ جميع التدابير لتنفيذ هذا القرار وإبلاغه إلى الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية، وإعداد تقرير بشأنه للاجتماع الوزاري المقبل.