شهد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في مكتبه بجدة أمس، توقيع اتفاقية مشروع تطوير "مقلع طمية" السياحي "175 كلم شمال الطائف"، الذي يتولى تطويره والإشراف عليه مركز التكامل التنموي بالإمارة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. أوضحت إمارة منطقة مكةالمكرمة في بيان صحفي أمس أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين هيئة السياحة والتراث الوطني وشركة الطائف للاستثمار والسياحية، تأتي بعد جولة الأمير خالد الفيصل السنوية للمحافظات الشرقية بالمنطقة، إذ وقف أمير المنطقة على المقلع في 14 جمادى الأولى 1437 الموافق 23 فبراير 2016، ووجه حينها بأهمية تطويره نظرا لأهميته السياحية والتي ستكون عامل جذب في المستقبل، مشيرة إلى أن المشروع الذي ينفذه مركز التكامل التنموي بالإمارة يشتمل على مركز للزوار يحوي صالة عرض رقمية وإنشاء 5 مطلات على الفوهة وممرات بطول 800 متر طولي ومصلى ومواقف سيارات، فيما سينتهي العمل فيه بعد ستة أشهر. موقعها الجغرافي يقع مقلع طمية على بعد ما يقارب 175 كيلومترا شمال الطائف "طريق الحجاز- الرياض السريع"، وبالقرب من قرية أم الدوم تقع فوهة الوعبة "مقلع طمية"، وهي عبارة عن حفرة عميقة في الأرض يصل عمقها حوالي 380 مترا وقطرها الدائري حوالي 3 كيلومترات، ويوجد في أطرافها الجانبية مساحة خضراء من النباتات البرية، وعدد من أشجار النخيل وشجر الدوم، وفي أسفل الفوهة يوجد شلال صغير تشكل من هطول الأمطار بالمنطقة، ويكسو وسط الفوهة طبقة ملحية بيضاء اللون ويعتقد أن سبب تكونها يرجع إلى أن مياه الأمطار تتجمع في قاع الفوهة مكونة بحيرة صغيرة ضحلة لا تتسرب إلى باطن الأرض، ويعود ذلك لطبيعة تكونها. أساطير متداولة لم تكن هذه الفوهة العملاقة في تكوينها ببعيدة عن الأساطير التي يتداول الناس فيما يتعلق بسبب وطريقة تكونها وقد قيل عنها الكثير من القصص والأساطير، فهناك من يقول بأن هذه الحفرة تكونت بسبب ارتطام نيزك في مكان الحفرة أدى إلى تكونها إلا أن علم الجيولوجيا التركيبية يقول لابد من توفر شروط معينة في منطقة الارتطام وأن هذه الشروط لم تكتشف في منطقة الوعبة، وهذا يضعف القول الأول ومنهم من يقول إنها تكونت بسبب وقوع بركان كبير وقع قبل مئات السنين، أما الجانب الآخر وهي الأساطير التي نسجت في هذه المعلم ومنها قصة العشق التي أجبرت طمية الجبل على الرحيل من موقعها إلى جبل أبان في حائل وكثيرا ما تحدث عن ذلك رغم أسطورية الحدث الرواة والشعراء.