شنت ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، هجوما عنيفا استهدف منازل المدنيين ومساجدهم في قرى مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، جنوب اليمن. حيث قصفت المنطقة بالمدفعية الثقيلة والمقذوفات، مما أسفر عن مصرع خمسة مدنيين بينهم امرأة وطفلتان. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان على صفحته بموقع فيسبوك إن القصف الذي مارسه الانقلابيون على قرية رمة أسفر عن تدمير مسجدين، أحدهما بصورة كاملة والآخر بصورة جزئية، مشيرا إلى أن القصف انطلق من مواقع التمرد المتمركزة في جبل ناصة والمعصر وجبل الصانب. وتابع "القرية لم تكن تشهد أي أعمال عنف، ولا توجد داخلها قوات للمقاومة الشعبية، ورغم ذلك استهدفها الانقلابيون بالقصف المركز، مما يشير إلى أنهم يتعمدون إيقاع خسائر مدنية وسط السكان. استبسال الثوار تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف من صد هجمات شنتها الميليشيات، في حين قصف طيران التحالف مواقع المهاجمين. وقال المركز الإعلامي نقلا عن مصدر في المقاومة. إن الهجوم استهدف مواقع الثوار في مديرية الغيل بالمحافظة، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين، وأضاف "تزامنت تلك الهجمات مع غارات شنها طيران التحالف على مواقع الميليشيات في منطقة العقبة بالمحافظة، أدت إلى تعزيزات عسكرية لهم. وأكد المصدر أن العمليات الأخيرة التي نفذتها المقاومة وعناصر الجيش الموالي للشرعية، بإسناد جوي كثيف وفرته مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية أدت إلى تحرير حوالي 80% من أراضي المحافظة، في حين ما زالت الاشتباكات تدور في بعض المناطق بالمحافظة. وتكمن أهمية الجوف، في كونها حدودية مع السعودية، والسيطرة عليها تعني السيطرة على تلك الحدود، والمنافذ البرية بين البلدين، كما أنها تحد محافظتي مأرب النفطية، وصعدة معقل الحوثيين. خلافات الميليشيات في نفس المحافظة، أشارت مصادر إلى أن السكان يترقبون اندلاع مواجهات واسعة، بسبب مقتل أحد أبناء القبائل برصاص قيادي حوثي، مشيرة إلى أن الوضع متوتر. وقال المصدر إن المقتول ينتمي إلى قبيلة ذو زيد بمديرية المراشي. وإن عملية القتل تمت على خلفية نزاع وتلاسن بين الاثنين، أصدر بعده القيادي تعليمات لأحد مقربيه باغتيال المقاتل. وتابع المصدر بالقول إن أقارب المقتول تجمعوا ورفضوا قبول العزاء إلا بعد محاسبة القاتل وتقديمه للمحاكمة، مما أوجد أجواء مشحونة بالتوتر، وأن قيادات ميدانية عليا تدخلت لتهدئة الأمور، وعرضت على عائلة القتيل قبول الدية، إلا أنهم رفضوا وتمسكوا بمحاسبة القاتل. وكانت الجوف قد شهدت خلافات واسعة في أوقات سابقة بين عناصر تابعة للانقلابيين تنتمي إلى محافظة صعدة، وبين المتحوثين من أبناء المحافظة بسبب نزاع على السلطة، وتدخلت قيادة الجماعة أكثر من مرة لنزع فتيل التوتر.