كشف قائد المقاومة الشعبية في تعز، الشيخ حمود المخلافي أن الأسلحة التي أوصلتها إليهم قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة مؤخرا، هي أسلحة نوعية لم تكن متوافرة لديهم من قبل، مشيرا في تصريحات إلى أنها ستقلب ميزان العمليات العسكرية في وقت وجيز. وأضاف أنها أتت بناء على طلب محدد، تقدمت به المقاومة عبر قياديها، العميد يوسف الشراجي، خلال زيارته الأخيرة الرياض. وأضاف المخلافي أن قيادة التحالف تجاوبت مع الطلب فورا، وصدرت التوجيهات خلال الزيارة بمد الثوار بكافة ما يحتاجونه من أسلحة وذخائر. كما تم التفاهم على موعد عملية الإنزال الجوي، والمنطقة التي ستتم فيها، لضمان وصول الأسلحة إلى عناصر المقاومة، وعدم تسربها إلى أي طرف ثالث. وتابع أن عملية الإنزال التي جاءت بعد التنسيق مع قيادة المقاومة الشعبية تمت بنجاح تام، ووصلت الأسلحة إلى الثوار في منطقة الضباب. تنفيذ الوعود وكان المتحدث باسم قوات التحالف، العميد أحمد عسيري، قال في تصريحات صحفية أمس إنه تم وضع خطة عسكرية جديدة لتحرير تعز وفك الحصار عنها، ولم تكد تمضي بضع ساعات على ذلك التصريح، حتى تم إنزال الأسلحة التي دخلت مخازن الثوار. وتوقع المركز أن يسفر وصول الأسلحة الجديدة عن تسريع عمليات تحرير المدينة والمحافظة من ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، كونها أتت متطابقة تماما مع المطلوب، كما أنها أدت إلى رفع الروح المعنوية للمقاتلين على الأرض، وأشعرتهم أنهم لا يقاتلون التمرد وحدهم. تنسيق المساعدات في سياق ميداني، قالت مصادر من المقاومة إن الثوار تمكنوا من اعتقال مجموعة من عناصر الانقلابيين، يتولون مسؤولية الشؤون المالية للحوثيين في تعز وسط البلاد. وقالت المصادر إن المجموعة عبارة عن أربعة أشخاص بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة، كانوا ينوون توزيعها على المتحوثين من أبناء المحافظة، وأن توقيفهم تم بحي الضباب، وعثر بحوزتهم على قوائم بكل أسماء الخونة. مشيرة إلى أن قيادة المقاومة بصدد اتخاذ إجراءات عاجلة لاعتقال المتعاملين مع التمرد وتقديمهم للمحاكمة. وتابعت أن الموقوفين كانوا يستقلون سيارة نقل خفيف، على متنها مدفع هاون وأسلحة شخصية وذخائر. تقدم الثوار في غضون ذلك، حقق الثوار تقدما كبيرا حينما تمكنوا من السيطرة على منطقة الربيعي بالقرب من حي الضباب، وقال المركز إن مقاتلي المقاومة فاجؤوا تجمعا للعناصر الانقلابية في المكان وفتحوا عليها نيران مدافعهم، ما أجبرهم على الفرار. كما شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع المتمردين في منطقة الضباب ومعسكر اللواء 22 في الجند. وقال مصدر في المقاومة إن القصف أسفر عن مصرع 24 حوثيا وإصابة 14 آخرين بجروح. وأضاف أن سيارات الإسعاف هرعت بكثافة للموقع بعد توقف القصف، ما يشير إلى فداحة الخسائر.