تصدت قوات المقاومة الشعبية، والجيش الموالي للشرعية لمحاولة الانقلابيين الحوثيين التسلل من جديد واقتحام محافظة الضالع، رغم الضغط المكثف الذي تتعرض له في جبهات تعز، مع تقدم المقاومة ووصول تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات التحالف لدعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز، وهو ما دفع بعض المحللين السياسيين إلى القول، إن المحاولة الحوثية الأخيرة رمت إلى تخفيف الضغط عن قواتهم التي باتت شبه محاصرة في تعز، إذ تعاني ضربات عنيفة توجهها لها قوات المقاومة. وأشار المركز الإعلامي إلى أن 12 على الأقل من ميليشيات الانقلابيين لقوا حتفهم، وأصيب 22 آخرون، فيما دمرت عربتان مسلحتان للميلشيات خلال صد المقاومة محاولة تسلل الميليشيات بالقرب من مستشفى النجار، شمال مدينة دمت. وتخوض المقاومة الشعبية قتالا عنيفا ضد الميليشيات مستخدمة المدفعية الثقيلة لقصف مواقعها في الجهتين الشرقية والشمالية من مدينة دمت شمال محافظة الضالع. خسائر الانقلابيين إلى ذلك، أكد شهود عيان أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تشن هجوما متواصلا في المنطقة الوسطى لمحافظة إب باتجاه محافظة الضالع، منذ أكثر من أسبوع، مستخدمة المدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا لقصف قرى المواطنين في تلك المناطق. وفي محافظة البيضاء، سقط عشرات القتلى والجرحى والأسرى من ميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول المخلوع صالح، في مواجهات عنيفة أمس بين رجال المقاومة الشعبية والميليشيات، استمرت عشر ساعات بمديرية الزاهر آل حميقان. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن الثوار صدوا محاولة حوثية للتسلل إلى أماكن تسيطر عليها المقاومة الشعبية، وتمكنوا من قتل تسعة انقلابيين وأسر 12 آخرين، كما غنموا آليات عسكرية منها دبابة كانت بحوزة الميليشيات. وأضاف المصدر أن ثلاثة من رجال المقاومة استشهدوا، فيما أصيب ثمانية آخرون خلال المواجهات التي وصفت بالأعنف منذ بداية المعارك في المحافظة. غطاء جوي بدورها، دمرت مقاتلات التحالف العربي عربة "بي إم بي" عسكرية تابعة للميليشيات في منطقة الزاهر، وقال شهود عيان إن المقاتلات تدخلت في المواجهات التي كانت تدور بين الانقلابيين والثوار، ونجحت في إلحاق الهزيمة بالحوثيين وأرغمتهم على التراجع والفرار. وأتى القصف المدفعي بالتزامن مع غارات للتحالف على معسكر استولى عليه الحوثيون في المحافظة، إذ أشارت مصادر محلية إلى أن الغارات استهدفت معسكرات قوات تتمركز فيها الميليشيات. كما قصفت المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بالمدفعية الثقيلة مواقع الميليشيات الانقلابية في بلدة مكيراس. وأضاف المركز أن قصفا عنيفا ومركّزا لمدفعية الجيش الوطني استهدف مواقع للميليشيات في جبال متاخمة للبلدة الجنوبية، مشيرا إلى أن معارك شرسة ما زالت تدور في بلدة الزاهر جنوب غرب مدينة البيضاء. يذكر أن عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات الانقلابية في محافظة البيضاء سقطوا جراء كمائن متعددة لرجال المقاومة، واشتباكات في مديرية ذي ناعم، ومنطقة المناسح في قيفة رداع ومناطق متفرقة.