ما زال قطاع التكنولوجيا من القطاعات التي تحظى بإقبال المستثمرين فمُنذ مُضي جيلٍ كانت هُنالك 4 شركات تكنولوجية بارزة هي سيسكو سيستمز وديل وإنتل ومايكروسوفت، أما اليوم فالشركات التكنولوجية البارزة هي ألفابت (المعروفة ب جوجل) وأمازون وآبل وفيسبوك والتي أصبحت منافساً قوياً يسيطر على القطاعات الاستثمارية عالمياً. شركات كبرى المستثمرون في قطاع التكنولوجيا دائماً ما يتساءلون عن الشركة المقبلة التي ستكون ذات شأن كبير، في الوقت نفسه شكك محللون في كون آبل ضمن هذه المجموعة، ففي شهر أبريل ذكرت هذه الشركة الضخمة أن عائداتها في ربع سنة انخفضت لأول مرة مُنذ 13 سنة نتيجةً لتراجع مبيعات جهاز الآيفون، وذلك لأن القليل فقط قام بترقية جهازه الآيفون إلى أيفون 6s وذلك لقلة المزايا الجديدة المُضافة إلى الجهاز – الأمر الذي يُشير إلى أن هذه الشركة الخبيرة قد تخسر جانبها الابتكاري. في حين أن المنتجات الجديدة مثل ساعة آبل لم تُحقق الأرباح المرجوّة مما تسبب في انخفاض حاد في أرباح الشركة. لا تزال أسهم شركة آبل ذات قيمة جيدة حتى وإن لم تكن الشركة ناجحة بعد الآن، ولكن من سيستطيع أن يحلّ محل آبل كشركة رائدة إلى جانب ألفابت وأمازون وفيسبوك، ومن المتوقع لكل واحدة منها أن تزيد من أرباحها ب 15% سنوياً خلال خمس السنوات المُقبلة. وبرزت عدة شركات ذات قيمة عالية مما يتيح لها العديد من الفرص للانضمام للشركات العالمية البارزة. شركتا فيزا وماستركارد تهتم فيزا وماستر كارد بمُعالجة البطاقات الائتمانية للشركاتٍ المالية، ولكن مع وجود طرق الدفع الرقمية أصبحت هذه الشركات ليست مُشابهة للبنوك"، ففي الأولمبياد ستقوم شركة فيزا بتجربة خاتم جديد يسمح لك بالقيام بعملية الدفع عن طريق تحريك إصبعك، أما ماستركارد فقد قدّمت بالفعل خدمة ماستربريس وهي عبارة عن محفظة رقمية، وعالجت فيزا وحدها 7.4 تريليونات دولار من الصفقات المالية العام الماضي – أما باي بال فقام ب 4% فقط. سجلت مُعالجة عمليات الدفع مخاطر تعطلت بسبب ألفابت وآبل وباي بال وشبيهاتها، وقد استفادت كل من فيزا وماستركارد من هذا حتى الآن، حيث أن آبل باي وأندرويد باي لا تزالا تحتاجان إلى شبكتي فيزا و ماستركارد، علاوةً على ذلك فإن نجاح هذه المحافظ الرقمية قد دمرت كرنت سي، وهي منصة لعمليات الدفع بواسطة الجوال، ويزيد ذلك من فرص انضمامها للشركات البارزة. سيلز فورس تعمل شركة سيلز فورس دوت كوم في الحوسبة السحابية التي تسمح للوصول إلى البيانات والبرامج عن طريق الإنترنت، وهي أحد أسرع المجالات نموّاً في الشركات التكنولوجية. ومن المتوقع لمبيعات البرامج المُعتمدة على الإنترنت أن تزيد بحوالي 70% بقيمة تصل إلى 53.5 مليار دولار بحلول 2018 وذلك وفقاً لما ذكرته شركة جارتنر، حيث تتمتع الشركة بالريادة في ترخيص البرامج السحابية للشركات. وتحظى سيلز فورس ب 20% من سوق تقنية المعلومات المُزدهر، و كذلك فهي مُستفيدة مما يُسمى بإنترنت الأشياء، والذي يسمح حتى للأجسام والآلات العادية أن تكون مُتصلة بالإنترنت بحيث يمكن التحكم بها. قال مُدير صندوق الاستثمار المشترك جوش سبنسر إن الشركة أصبحت معياراً سائداً في الصناعة وتقف بقوة أمام مُنافسيها، بما فيهم أوراكل ومايكروسوفت. قامت سيلز فورس بشراء شركات أخرى وأحدثها ديماندوير، وهي منصة تجارية إلكترونيه كلفة شرائها 2.8 مليار دولار في شهر يونيو.
تيسلا موتورز حققت شركة تيسلا ما حققته آبل من نجاح في مجال الهواتف الخليوية، واستطاعت أن تُحقق نجاحاً في مجال السيارات، حيث أنتجت مركبات كهربائية وتقنية القيادة الذاتية، وذكرت يو اس نيوز آند وورلد ريبوت أن موديل تيسلا اس لعام 2016 كان أفضل وأفخر سيارة لهذا العام. ومع بدء المرحلة الثانية أصبحت تيسلا تتلقى بعض الطلبات لموديلها الثالث، على أن يكون سعرها الأساسي 35000 دولار – و هو نصف سعر سابقاتها. حيث إن موديلها الثالث سيكون مُتاحاً لعامة الناس ، كما تلقت الشركات حوالي 400 ألف طلب مُقدّماً. صناعة السيارات عملية مُكلّفة مادياً وهذا السبب وراء عدم توقع تيسلا أن تكون مُربحة حتى العام القادم، في حين أن شركات صناعة السيارات التقليدية الأخرى مثل جنرال موترز وفورد يستثمرون بالمليارات في السيارات الكهربائية الخاصة بهم، وستكون فرص انضمامها للشركات البارزة متواضعة.