كشف التحقيق المتواصل في اعتداء 14 يوليو الجاري، أن منفذه محمد لحويج بوهلال أظهر خلال الأسابيع التي سبقت المجزرة "اهتماما محددا" بالتشدد، في إشارة إلى حداثة اقتناع المنفذ للفكر المتشدد. ورغم تبني تنظيم داعش للاعتداء، قال مراقبون إن حادث نيس يظهر الأجواء المشحونة في فرنسا التي شهدت ثلاثة اعتداءات كبيرة منذ مطلع 2015، أسفرت عن أكثر من 250 قتيلا، وحيث لم يعد مناخ الوحدة الوطنية الذي ساد غداة الهجمات الأولى قائما. وكان مدعي عام باريس فرنسوا مولانس، أعلن أول من أمس، أنه "لا شيء في التحقيق يثبت حتى الآن، ولاء محمد لحويج هلال إلى تنظيم داعش". لكنه أضاف، بأن محتويات حاسوب المعتدي أظهرت أنه كان له "اهتمام أكيد وحديث بالتيار المتطرف"، لافتا إلى أن منفذ اعتداء نيس خزّن "مواد وصورا ذات طابع عنيف جدا لجثث وصور على صلة بالتطرف". وتطرق مولانس أيضا إلى شهادات أشخاص أكدوا أن القاتل أطال لحيته قبل 8 أيام من الاعتداء، وقال أمام أشخاص إنه "معتاد" على مشاهدة شرائط فيديو تتضمن قطع رؤوس. وأكد مولانس أن "الانتقال إلى التطرف" يمكن أن يحصل سريعا عندما يكون المعني شخصا مضطربا أو مهووسا بمشاهد العنف"، مشددا على أن التحقيق يؤكد أيضا "طابع سبق الإصرار والتصميم" لاعتداء نيس الذي "تم الإعداد له على الأقل خلال الأيام القليلة التي سبقت الانتقال إلى الفعل".